أعلنت مصالح الشرطة المغربية، أمس الأربعاء، عن توقيف 35 عنصرا من شبكة إرهابية متخصصة في تجنيد المتطوعين عبر عدة مدن من المغرب، وأضاف ذات المصدر أن هذه الشبكة التي كانت تنشط لفائدة منظمة "القاعدة" قامت بتجنيد نحو 30 مرشحا للقيام بعمليات انتحارية ثلاثة منهم كانوا مرشحين لدخول الجزائر. قالت وكالة الأنباء المغربية إن الشبكة تتألف من 35 شخصا، لكنها لم تعط تاريخا للعملية، وتؤكد هذه الأنباء وجود خطر قادم من المملكة المغربية، بعدما تمكنت مصالح الأمن الجزائرية قبل فترة من اعتقال 16 شخصا كانوا في طريقهم إلى الجزائر للتدرب لدى التنظيم، كانوا أوقفوا على الحدود بتهمة الهجرة السرية. ووجهت للشبكة الجديدة تهمة الانتماء إلى خلية إرهابية "كانت تبحث عن طرق للوصول إلى معسكرات التدريبات التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في الجزائر"، أو الوصول إلى العراق للقتال ضد القوات الأمريكية، وتشير روايات أمنية إلى أن قوات حرس الحدود الجزائرية مثلا اعتقلت بعض عناصر الخلية المشار إليها بعدما تسللت إلى التراب الجزائري مشيا على الأقدام، وجرى إيقافهم وترحيلهم إلى المغرب بعد محاكمتهم بتهمة الهجرة السرية، وينتمي عناصر الخلية، حسبما تم الكشف عنه في محاضر الأمن، إلى مجموعتين، الأولى تنشط في منطقة تيط مليل، والباقي ينتمون إلى خلية أخرى موجودة بعمالة الحي المحمدي عين السبع قرب الدار البيضاء. وذكرت المصادر نفسها أن قاضي التحقيق بمحكمة الرباط استمع لل 16 موقوفا يوم الإثنين المنصرم، وتبين أن أحد عناصر هذه الخلية الأخيرة كان يعمل صلة وصل بين الخليتين ويرتب لقاءات تجمع جميع الأعضاء، وساهم بشكل فعال في ترسيخ الأفكار التخريبية وتحميسهم على اقتراف الأفعال الإرهابية، كما أنهم كانوا يواظبون على ولوج المواقع الخاصة ب "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" للبحث عن طرق الوصول إلى معسكرات التدريب التابعة لهذا التنظيم. للإشارة كانت مصالح الأمن المغربية تعرفت مؤخرا على هوية الإرهابيين المغاربة الثلاثة، الذين ظهروا في تسجيل مصور بثه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وهو الشريط الذي أظهر لأول مرة تواجد عبد القهار بن حاج في صفوف التنظيم منذ اختفائه فجأة في خريف 2006، وكشف المصدر أن المغاربة الثلاثة ينحدرون من أحياء فقيرة ببني مكادة قرب مدينة طنجة الشمالية، ويتعلق الأمر هنا بمحمد أغبالو، وحمام بلال، وكذا محمد رضا بلهاشمي، وتبين أن هذا الأخير كان اسمه مذكورا، يشير المصدر نفسه، في إحدى تحقيقات الشرطة، وذلك بعد فراره خارج طنجة إثر إلقاء القبض على أحد مساعديه الذي يقضي فترة سجن لمدة ست سنوات، وتوجه بلهاشمي إلى أحد مراكز التدريب التابعة لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" في إحدى المناطق الصحراوية، ما بين الحدود الجزائرية والمالية.