وقعت الجزائر رفقة المغرب بالجزائر العاصمة أول أمس، على اتفاقيتي تعاون بين الشركة الوطنية الجزائرية للكهرباء والغاز " سونلغاز" والديوان الوطني للكهرباء المغربي، تسمحان بتأطير توزيع وتسويق الطاقة الكهربائية من الجزائر نحو إسبانيا عبر المغرب، وتشمل الاتفاقية الاولى على الشروط التقنية والتجارية التي تسير العلاقات بين سونلغاز والديوان الوطني للكهرباء في مجال تسويق الطاقة الكهربائية من الجزائر نحو إسبانيا عبر المغرب. أما الاتفاقية الثانية فتحدد الشروط التعاقدية لتسويق الطاقة الكهروبائية والتي يمكن برمجتها بهدف ضمان تغطية في حالة حدوث عطب في احدى الشبكات أو بطلب أحد طرفي الاتفاقية، وقد تم التوقيع من قبل، يونس معمر، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء المغربي ونور الدين بوطرفة، المدير العام ل " سونلغاز" بحضور السيدة أمينة بنخضرة وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة وشكيب خليل وزير الطاقة والمناجم الجزائري. وتهدف الاتفاقيتان، اللتان تم التوقيع عليهما على هامش انطلاق أشغال الدورة الثامنة للمجلس الوزاري لبلدان اتحاد المغرب العربي للطاقة والمعادن، إلى تعزيز علاقات الشراكة القائمة منذ مدة بين المكتب الوطني للكهرباء والشركة الوطنية الجزائرية للكهرباء والغاز. وأكد، شكيب خليل، وزير الطاقة والمناجم الجزائري على أهمية التوقيع على هاتين الاتفاقيتين اللتين تهمان مجال تبادل وتسويق الطاقة الكهربائية، وقال إن "الاتفاقيتين ستشكلان دعامة أساسية للجهود المبذولة من اجل إحداث سوق مغاربية للطاقة الكهربائية". فيما اعتبرت، أمينة بنخضرة، بأن هاتين الاتفاقيتين "ستدعمان علاقات التعاون والتبادل العريقة القائمة بين المغرب والجزائر في مجال الطاقة الكهربائية"، وأضاف في تصريح صحفي على هامش التوقيع على الاتفاقيتين، "أن هذه المبادرة من شأنها المساهمة في إحداث ودعم سوق مغاربية أوربية لنقل وتسويق الكهرباء، وبالتالي تدعيم وتقوية العلاقات المغربية الجزائرية في هذا القطاع". وأفاد، نور الدين بوطرفة، المدير العام للشركة الوطنية لتوزيع الكهرباء والغاز، أن الاتفاقيتين جاءتا لتأطير توزيع وتسويق الطاقة الكهربائية من الجزائر نحو إسبانيا عبر المغرب، مؤكدا أن من شأن هذه المبادرة أن تعطي دفعا جديدا للتعاون بين الشركتين الجزائرية والمغربية، وفتح آفاق جديدة للشراكة، أما يونس معمر المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء المغربي، فقال إن " هناك بنية تحتية كهربائية قوية يتوفر عليها البلدان كالربط الكهربائي القائم بين المغرب والجزائر الذي ساهم بشكل كبير في مواكبة الطلب المتزايد بالبلدين على الطاقة الكهربائية، وكذا في دعم تموقع المغرب كملتقى جهوي للكهرباء".