توصلت الجزائر والمملكة المغربية الى تشغيل الربط الكهربائي بينهما بطاقة 400 كيلوفولت مما يسهل عملية نقل كميات كبيرة من الطاقة بين الطرفين.وأشارت مجموعة سونلغاز، في بيان لها تلقت "المساء" نسخة منه أمس، أن تضافر جهود فرقها والديوان الوطني للكهرباء للمغرب، أدى إلى تشغيل الربط الكهربائي بتقنية 400 كيلوفولت بين الجزائر والمغرب. وحسب سونلغاز، فإن هذا الربط الجديد بين البلدين من شأنه ان يعزز الروابط التقليدية القائمة في مجال التعاون في ميدان الطاقة الكهربائية، موضحة أن هذا الانتقال إلى 400 كيلوفولت الذي انجز بعد ثلاثين سنة من الانتقال الى 220 كيلوفولت، يسجل، بالتأكيد، نقلة للشبكة الوطنية لنقل الكهرباء الى مستوى أعلى للضغط العالي جدا، يمكن من تعزيز النظام الالكتروني الجزائري من جهة، والروابط الكهربائية المغاربية في اطار تطوير الربط المغاربي والحلقة المتوسطة. كما أوضحت مجموعة سونلغاز أن »عمليات الربط الكهربائية بين الجزائر والمغرب تشكل نظاما قويا لمعالجة الاختلالات الكهربائية والوقاية من خطر العجز الطاقوي، مضيفة، أنها تسمح ايضا »بتسيير الأخطار المرتبطة باستغلال حظائر الانتاج وشبكات نقل الكهرباء بأكثر فعالية بشكل يضمن أمن أكبر للشبكة المغاربية«. ويذكر في هذا الصدد، أن الربط الكهربائي بين الجزائر والمغرب بطاقة 400 كيلوفولت، يندرج في اطار مشروع جهوي واسع بين بلدان المغرب العربي، يكرّس قواعد المساهمة في احتياط الانتاج ويلزم الشركات الكهربائية على التعاون فيما بينها مع الزام تعويض التبادلات غير الارادية. من جهة أخرى، تعد عمليات الربط، حسب سونلغاز، ضرورية لفترة ما قبل ظهور السوق الجهوية للكهرباء، وأن الانتقال إلى مستوى 400 كيلوفولت، يعطي دورا تجاريا لعمليات الربط الكهربائية بين بلدان المغرب العربي، موضحة، أن خبرة الربط الكهربائي بين ليبيا وتونس وبين الجزائر والمغرب من جهة، وبين المغرب وإسبانيا من جهة أخرى، تشكل اليوم دعما قيما للأشغال المتعلقة بإنجاز سوق أورو مغاربية. وقد أعلنت سونلغاز في بيانها، أن عمليات الربط ستسمح بالتطبيق الفعلي للعَقدين الموقّعين بينها وبين الديوان الوطني للمغرب على هامش الدورة ال 8 للمجلس المغاربي لوزراء الطاقة المنعقد بالجزائر في 3 جويلية 2008 ، حيث يحدد العقد الأول، الكيفيات والشروط التقنية والتجارية المسيرة للعلاقات بين الشركتين في مجال نقل الطاقة الكهربائية بين الشبكتين الجزائرية والإسبانية عبر الشبكة المغربية في حين يحدد الثاني، الشروط التعاقدية لتبادل الطاقة الكهربائية بين سونلغاز والديوان الوطني المغربي للكهرباء. يشار إلى أن أول تطبيق لضغط400 كيلوفولت تم في 9 جوان 2005 من محطة رمضان جمال بولاية سكيكدة.