قامت فرق جزائرية ومغربية من شركة سونلغاز والديوان الوطني للكهرباء للمغرب الثلاثاء الماضي بتشغيل الربط الكهربائي بطاقة 400 كيلوفولت بين الجزائر والمغرب حسب ما أعلنه أمس الأول بيان لمجموعة سونلغاز. وحسب سونلغاز فإن هذا الربط الجديد بين البلدين من شأنه أن يعزز الروابط التقليدية القائمة في مجال التعاون في ميدان الطاقة الكهربائية واعدة بتسهيل التبادلات الكهربائية من خلال تعزيز أمن النظام الكهربائي وتأمين التموين بالطاقة بين البلدين. وأوضحت مجموعة سونلغاز أن عمليات الربط الكهربائية بين الجزائر والمغرب تشكل نظاما قويا لمعالجة الاختلالات الكهرباية والوقاية من خطر العجز الطاقوي، مضيفة أنها تسمح أيضا بتسيير الأخطار المرتبطة باستغلال حظائر الإنتاج وشبكات نقل الكهرباء بأكثر فعالية بشكل يضمن أمن أكبر للشبكة المغاربية. وذكرت في هذا الصدد بأن الربط الكهربائي بين الجزائر والمغرب يندرج في إطار مشروع جهوي واسع بين بلدان المغرب العربي يكرس قواعد المساهمة في احتياط الإنتاج مع إلزام الشركات الكهربائية على التعاون فيما بينها وتعويض التبادلات غير الإرادية. وأعلنت سونلغاز في هذا الصدد أن عمليات الربط ستسمح بالتطبيق الفعلي للعقدين الموقعين بين مجموعة سونلغاز والديوان الوطني للكهرباء للمغرب على هامش الدورة الثامنة للمجلس المغاربي لوزراء الطاقة المنعقد بالجزائر يوم 3 جويلية 2008. ويحدد العقد الأول الكيفيات والشروط التقنية والتجارية المسيرة للعلاقات بين الشركتين في مجال نقل الطاقة الكهربائية بين الشبكتين الجزائرية والإسبانية عبر الشبكة المغربية في حين يحدد الثاني الشروط التعاقدية لتبادل الطاقة الكهربائية بين سونلغاز والديوان الوطني للكهرباء للمغرب.