يعيش سكان قرية ستيلة التابعة لبلدية ماكودة بتيزي وزو منذ 25 يوما في عطش بعد انقطاع الماء عن منازل القرية ولم يجد المواطنون ملجأ آخر سوى منبعهم المسمى تاله الأربعاء لسد حاجياتهم، وإن تمكنوا من ذلك خلال الأيام لأولى، لكنم وبسبب كثرة الطلب على المنبع الوحيد بدأت المياه تجف فيه، ما سبب هلعا في أوساط سكان القرية الذين لجأوا لاقتناء الصهاريج لاستخدامات أخرى، بينما خصصوا مياه المنبع المتواجد على بعد 3 كلمترات للشرب فقط، خوفا من انتشار الأمراض جراء لجوئهم لمياه الصهاريج للشرب. وقد قام ممثلو القرية، وفي تصيرحهم ل "المستقبل" بالتقرب من مختلف مسؤولي البلدية، الدائرة والولاية، وطالبوهم بإيجاد حل للوضعية التي تعيشها القرية وتزويدهم بالماء الشروب في أقرب الآجال، ولكن لم يجد مطلب سكان القرية آذانا صاغية بعد 25 يوما من الانتظار، فاتجهوا أمس لمختلف مكاتب الصحف بتيزي وزو لعل معاناتهم تجد صدى لدى المسؤولين إن نشرت وعلم بها سكان المنطقة. وللتذكير، وكما سبق أن صرح به مسؤولو الجزائرية للمياه وفي مختلف الاجتماعات واللقاءات بالولاية، فإن دائرتي ماكودة وتڤزيرت تعتبران نقطتين سوداوتين بالمنطقة فيما يخص التموين بالماء الشروب، وقد حظي المشكل باهتمام خاص من قبل مسؤولي الولاية الذين قرروا تمديد مشروع التموين من تاقسبت لماكودة وتڤزيرت الساحلية لوضع حد لمشكل غياب الماء عن بلديات وقرى هذه المنطقة السياحية. ولا يقتصر هذا المشكل على قرى تڤزيرت فقط بل تعاني وفي كل موسم حرارة قرى ذراع الميزان وتيزي غنيف من العطش، ومن المرتقب، وحسب مسؤولي مديرية الري للولاية، تموينها من سد تكوديت أوسردون من البويرة لوضع حد لمشكل غياب الماء الذي يتجاوز شهرين في غالب الأحيان بهذه المناطق.