يعاني سكان قرية ايمعنصرن، الواقعة على بعد كلمتر من مدينة الأربعاء ناث ايراثن بتيزي، سنويا ومع بداية كل موسم حرارة جفافا دائما بحنفياتهم، ويغيب الماء الشروب عن أغلبية السكنات طيلة فصل الصيف. وفي زيارة ''المستقبل'' للقرية وحديثنا مع سكانها أكدوا لنا أنهم ومنذ عهد الاستعمار يعتمدون على منبع القرية المسمى بمنبع الزهور لسد حاجياتهم من الماء الشروب، الذي كان مسؤولو القرية يوزعونه بطريقة عادلة بينما خصص منبع آخر للحاجيات الأخرى، لكن ومع تزايد عدد سكان القرية أبدى المنبعان عجزا كبيرا، فقامت وخلال السنوات الأخيرة السلطات المحلية واستدراكا للنقص الفادح للماء بالقرية بتزويد ايمعنصرن خلال السنوات الأخيرة من منبع آخر بوسط القرية، لكن ولكون المياه غير منتظمة وتغيب لعدة أيام فإن الحل لم يضع حدا للازمة التي يعاني منها سكان القرية التي تضم العديد من العجائز والشيوخ. وحسب تصريح المواطنين فإنه ولضمان التوزيع العادل للمياه خلال موسم الحرارة للماء فإن مسؤولي القرية يقومون بغلق المنبع المخصص للشرب إلى أن يمتلئ ثم توزع المياه حسب عدد أفراد العائلة، ويمنح 50 لترا للعائلة الكبيرة، و25 لترا للعائلة التي يقل عدد أفرادها ويتم فتح المنبع كل يومين. وتمضي نساء القرية موسم الصيف كاملا في جلب المياه للسكنات. ولا يعد نقص الماء الشروب المشكل الوحيد الذي تعاني منه القرية، فقربها من مدينة الأربعاء ناث ايراثن جعلها تفتقر للمنشآت فتنعدم فيها الصحة، التربية والمسجد، ويكتفي سكان القرية بالانتقال للمدينة وتعودهم على الوضعية جعلهم يتقبلونها، يضيف سكان القرية، ويعودون أبنائهم على الانتقال للمدينة أين يدرسون في الطور الابتدائي. ولكن وإن تقبلت القرية انعدام المشاريع فإنهم يطالبون باستمرار وضع حد لمشكل الماء الشروب. فريدة عزني