أعلن وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين يزيد زرهوني، أمس السبت بالجزائر العاصمة، أن الولاة والأمناء العامين للولايات سيستفيدون قريبا من برنامج رسكلة وتكوين، وقال في مداخلة له خلال لقاء رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة برؤساء المجالس الشعبية البلدية، إن البرنامج التكويني الذي سطرته وزارة الداخلية والخاص بالإطارات والمنتخبين المحليين "سوف يمس أيضا في المستقبل القريب الأمناء العامين للولايات وحتى الولاة أنفسهم لرسكلتهم". وبعد أن وصف البرنامج ب "الطموح والهام" ذكر الوزير بأنه تم في هذا الشأن تكوين "رؤساء الدوائر وأمناء عامين للبلديات ومدراء الإدارات المحلية ومفتشين ولائيين". وأشار زرهوني بخصوص التكوين الذي استفاد منه رؤساء المجالس الشعبية البلدية إلى انه "قد توبع طوال 6 أسابيع باهتمام وجدية كبيرين من قبل رؤساء البلديات الذين لمسنا لديهم -كما قال- العزم على دخول القرن 21 مسلحين بأدوات وآليات عصرية"، وأوضح أن هذه الدورة تعتبر "محطة جديدة في تجسيد برنامج رئيس الجمهورية في شطره المتعلق بتثمين الموارد البشرية للدولة الجزائرية وإعداد الأجيال الصاعدة لرفع التحديات التي تواجه الجزائر والنهوض بمستقبلها". وقال الوزير إن لقاء رئيس الجمهورية برؤساء بلديات الوطن يعتبر تتويجا للدورة التكوينية التي بادرت بها وزارة الداخلية لفائدة رؤساء البلديات والتي تدخل في إطار "عصرنة الإدارة والتسيير المحلي وفق مناهج وطرق عصرية وفي 12 مجال جد هام"، ويعلق الأمر -يضيف الوزير- "بتقنيات الاتصال وتسيير الإدارة المحلية وتقنيات التخطيط وتقنيات الميزانية وتسيير الموارد البشرية وتسيير العمليات وتسيير الأزمات والحالة المدنية والنظافة والصحة العمومية وآليات وميكانيزمات التعمير وتنظيم الإدارة في حالة الكوارث وتطبيق برنامج التنمية الريفية المنسجمة ودعم آليات التشغيل لفائدة الشباب وكذا دور البلدية في تنظيم التمهين". من جهة أخرى، أشار زرهوني إلى أن إشراف رئيس الدولة وترؤسه لهذا اللقاء "التاريخي والهام والفريد من نوعه" يعد بمثابة "دعم وتشجيع لكل المبادرات التي من شأنها أن تدفع بعجلة التنمية في البلاد إلى الإمام، وأن تساعد على أحسن تكفل بشؤون المواطن وتحسين ظروفه". على صعيد آخر، أوضح وزير الداخلية بأنه تم اتخاذ قرار "بتزويد كل بلدية بمهندس في الإعلام الآلي ومختص في الاقتصاد والمحاسبة" بغية دعم التسيير الاقتصادي والتنموي للبلديات. كما سيتم في نفس الإطار تزويد البلديات بكل المعطيات والخرائط التي تم جمعها خلال الإحصاء السكاني الأخير.