أنشئت جمعية "الصداقة السنغالية الجزائرية"، أول أمس، بداكار خلال حفل ترأسه وزير الصناعة التقليدية والنقل الجوي السنغالي فاربا سنغور ممثل الرئيس عبد اللاي واد بحضور مسؤولين عن الجمعية، وإلى جانب سفير الجزائر بالسنغال عبد الحميد شبشوب حضر جمع غفير هذا الحدث الذي وصف ب "التاريخي" من قبل مختلف المتدخلين الذين ذكروا "بعلاقات الصداقة التي تربط بين السنغال والجزائر وهي أرض الطريقة التيجانية المعروفة في القارة الإفريقية برمتها والمتواجدة بكثافة في السنغال". وصرح تييرنو باكارو رسول بال ممثل عائلة تابعة للطريقة التيجانية أن "الصداقة القائمة بين الشعبين الجزائري والسنغالي عريقة وأنه ينبغي بذل قصارى الجهود سيما في إطار جمعية الصداقة السنغالية الجزائرية لإعطاء حركية أكبر لهذه العلاقات". ومن جهتهم، أبرز سيريني منصور سال و ماما غالون تيام وأمادو تيديان لي وهم يشغلون على التوالي منصب رئيس و أمين عام وثاني نائب رئيس للجمعية "أهمية" هذا الإطار الموجه خصوصا "لتعزيز العلاقات الخالصة بين شعبي البلدين"، مشيرين إلى أن "هذه الجمعية كفيلة بمرافقة قادة البلدين في أعمالهم الرامية إلى تعزيز التعاون الثنائي". وأشار أمادو تيديان لي "وعيا منا بالانشغال العميق برفاه وتطور بلدينا فإن هذه الوحدة المقدسة لكفيلة بتحفيز تنظيم الهياكل وتسطير آفاق مشتركة تتمحور حول تعاون ايجابي غني بالأفكار والمبادرات والإنجازات". أما الممثل الشخصي للرئيس السنغالي فاربا سانغور فأبى في تدخله إلا أن يشيد بأصحاب هذه المبادرة المتمثلة في إنشاء هذه الجمعية التي جاءت كما قال "لتعزز العلاقات السنغالية الجزائرية"، كما عبر بالمناسبة عن تهاني و تشجيع الرئيس السنغالي ووزيره الأول شيخ حجيبو سوماري لإدارة وأعضاء الجمعية. وفي ذات السياق، دعا نفس المسؤول إلى استكشاف واستغلال "جميع الفرص المتوفرة من أجل جعل هذا المولود الجديد أداة لتعزيز علاقات البلدين" وعبر بالمناسبة عن عرفان الرئيس عبد اللاي واد للجزائر للمساعدة التي قدمتها للسنغال سيما في مجال تكوين الإطارات. ومن جهته، و بعد أن أعطى لمحة عن تاريخ العلاقات الجزائرية السنغالية، أشاد السفير الجزائري في السنغال عبد الحميد شبشوب بإنشاء هذه الجمعية وحث أعضاءها على العمل "على تدعيم روابط الصداقة"، مذكرا في هذا الشأن "بانتماء شعبي البلدين إلى الإسلام الذي تبقى الطريقة التيجانية التي أسست في الجزائر إحدى أهم منابعه الروحية".