استنكر الكاتب الجزائري محمد مولسهول المعروف باسم ياسمينة خضراء عدم إدراج المؤسسات الثقافية الفرنسية روايته الأخيرة :"ما يستدين اليوم من الليل" في قائمة الجوائز الأدبية بفرنسا وصرح لجريدة "لوبريزيان" أمس بأنه تناول فيها جانبا لم يتناوله ألبير كامو في أعماله. وقال انه تحدث في روايته عن الجزائر في فترة الاستعمار الفرنسي وانه كتب عن الأقدام السوداء والعنصرية السائدة في الجزائر في تلك الفترة، وأضاف قائلا :"بعض الناس يعتقدون انه كان من السهل علي جدا أن أصبح كاتبا"، ونفى ذلك مؤكدا بأنهم لم يشاهدوا مسيرته التي بدأها في سن التاسعة كجندي وانه عاش في بلد يتحدث فيه الناس عن الكتب ولكنهم لا يهتمون بالكتاب وقال :"عليهم أن يحيّوني على ذلك فأنا اكتب بلغة ليست لغتي وأضفي عليها لمسة بدوي" . من جهة أخرى اعترف ياسمينة خضراء بان روايته الأخيرة:" ما يستدين اليوم من الليل"الصادرة عن دار النشر الفرنسية جوليان، لم يكن بمقدوره كتابة رواية أفضل منها، وأشار صاحب :"الكاتب" بان فكرة هذه الرواية اختزنها في رأسه منذ عام 1984، وقال "أنها ليست فقط كتاب عن تاريخ الجزائر في الفترة الاستعمارية انه عمل يكمل أعمال كاتبي المفضل "ألبير كامو"، تحدث عن جزائريته هو وعن لعبة طفولته، وطفولته، انه لم يتناول الجانب الآخر من الجزائر أنا تطرقت إليه في روايتي أي تحدثت عن الأقدام السوداء وعن العنصرية والناس الجيدين، أي الجزائر بكل مكوناتها في تلك الفترة الاستعمارية " تجدر الإشارة إلى أن رواية ياسمينة خضراء الأخيرة "ما يستدين اليوم من الليل" لاقت رواجا كبيرا في فرنسا إذ بيعت منها الكثير من النسخ كما أنها عرفت إقبالا كبيرا من طرف القراء في الجزائر ونفدت جميع النسخ من مكتبة العالم الثالث خلال شهر رمضان ، وقد أعادت دار النشر الجزائرية "سيديا" طبعها في الجزائر.