أفادت مصادر حكومية موثوقة، أن الحكومة تفكر جدا في تاريخ الثاني من أفريل المقبل، كأحسن موعد لإجراء الإنتخابات الرئاسية من بين أربعة مواعيد كانت محددة في السابق، وقالت مصادرنا أن هذا التاريخ محدد بحسابات دستورية من خلال توقع الذهاب إلى الدور الثاني وبالتالي لا تكون الجزائر في حالة فراغ دستوري في منصب الرئيس. وقد أعربت أحزاب التحالف الرئاسي، عن قلقها من هاجس المقاطعة والامتناع الشعبي خلال الانتخابات الرئاسية المقررة شهر أفريل المقبل. وقررت أحزاب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وحركة مجتمع السلم وضع آلية مشتركة لتنسيق الجهود قصد ''إقناع الناخبين بضرورة المشاركة في الاستحقاق الرئاسي''. وعلى هذا الأساس علمت "المستقبل"، أن التحالف قرر جمع أكثر من مليون ونصف توقيع للرئيس بوتفليقة، وأيضا حشد أكبر مؤيدين لحملته الإنتخابية بالتنسيق دون تعارض في الرؤى. وذكر عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أن أحزاب التحالف الرئاسي تسعى لخفض نسبة المقاطعة ورفع نسبة التصويت في الرئاسيات المقبلة إلى حدود 60 بالمائة. وأنه ''يجب العمل بكل الوسائل الممكنة لإقناع الناخبين بالتوجه إلى صناديق الاقتراع يوم الانتخابات''، مشيرا إلى أنه ''تم خلال الاجتماع بحث الآليات الممكنة لرفع نسبة المشاركة بما فيها تعزيز العمل الجواري والتنسيق المكثف مع جمعيات المجتمع المدني''. وفي هذا الشأن وجهت الدعوة لثماني منظمات قوية السبت القادم، ستتكفل بجمع التوقيعات بالعدد المشار إليها، ولها رمزية ثورية بعدد شهداء ثورة التحرير الوطني، حيث أن الاجتماع سيخصص ''للتنسيق'' بين الهيئات والمنظمات المساندة للرئيس بوتفليقة، وتحضير القواعد للمعترك الانتخابي القادم المبرمج في شهر أفريل، وتحضير الحفل الكبير المخصص لإعلان عبد العزيز بوتفليقة ترشحه رسميا للعهدة الثالثة. ولهذا الغرض سيتم توزيع الأدوار بين هذه المنظمات، وكذا عدد الحضور لحفل الترشح بالنسبة لكل حزب ومنظمة من المنظمات المساندة لعبد العزيز بوتفليقة. ولم تختر بعد أحزاب التحالف مناسبة إعلان ترشح الرئيس بوتفليقة، لكنها حسب مصادر، ستوجه له إقتراحات تتعلق إما بيوم الشهيد الموافق ل18 فيفري لكل عام، وربما مواعيد أخرى سيرد عليها الرئيس، ومع ذلك لا تتوقع أحزاب التحالف موافقة الرئيس على خيارها، وتتوقع خطابا منه لأنه يفضل التوجه بإعلان ترشيحه لكل الجزائريين وليس فقط أحزاب التحالف الثلاثة. وبشأن الإستراتيجية التي سيتم تنفيذها خلال الحملة الانتخابية، قالت مصادرنا أنها ستنطلق الأسبوع المقبل، بشكل مزدوج يترسخ أكثر عقب عودة الرئيس من الكويت التي سيزورها في ال19 من الشهر الجاري، ومعلوم أن التحالف أتم الاتفاق على آلية إدارتها بصورة مشتركة، إضافة إلى الأجندة التي سيتم تنفيذها وضبط كل الترتيبات المرتبطة بالشعارات، والتنسيق المشترك في تسيير التجمعات الشعبية وتوزيع قيادات الأحزاب الثلاثة خلال فترة الحملة.