علمت "المستقبل" من مصادر مطلعة ان عملية اختيار المشرفين الولائيين على الحملة الانتخابية للرئيس بوتفليقة لم تتم على أساس الولاء الحزبي، ولكن على أساس دراسة ملفات المرشحين لشغل هذه المهمة. وذكر المصدر ان مسألة تعيين المشرفين على الحملة فصلت فيها نتائج تحقيقات أجريت على ضوء نتائج الانتخابات الرئاسية ل 2004 باعتبار ان اغلب الذين تم تعيينهم على رأس المديريات الولائية للحملة سبق ان اوكلت إليهم نفس المهمة في الرئاسيات الماضية. ونفى نفس المتحدث ان يكون الانتماء الحزبي هو الفاصل كما اثير في الأيام القليلة الماضية، ولكن الامر كان مرتبطا مباشرة بالشخص المشرف وليس الحزب الذي ينتمي اليه، وهذا ما يفسر كيف أوكلت مهمة الإشراف على مديريات الحملة لنفس الأشخاص الذين قادوا حملة الرئاسيات الماضية، عملا بالمثل القائل "ليس من الحكمة تغيير أو تبديل ورقة رابحة". وكانت تقارير إعلامية أشارت في وقت سابق الى ان التجمع الوطني الديمقراطي اخذ حصة الأسد في قيادة الحملة الانتخابية للرئيس بوتفليقة ليس فقط على المستوى المركزي بعد ان تم تعيين كل من عبد السلام بوشوارب مدير ديوان احمد اويحيي امين عام الارندي والمدير العام السابق للتلفزيون المنتمي الى نفس الحزب، ولكن أيضا على المستوى المحلي، وأرجعوا ذلك الى الدور الذي قد يكون الوزير الاول قد لعبه من اجل ترجيح كفة التجمع الوطني الديمقراطي في تمثيل الرئيس خلال الحملة. وأكد نفس المصدر ان التحقيقات حول الأشخاص الذين كلفوا بإدارة الحملة في الولايات شملت النتائج المحققة في رئاسيات 2004. يذكر ان ادارة حملة الرئيس بوتفليقة شرعت الاسبوع الماضي في اجراء اجتماعات غير رسمية، حيث ترأس مدير الحملة عبد المالك سلال اجتماعا للمديرين الولائيين، خصص لعرض خطة العمل الخاصة بالحملة. وأصدرت أمس لجنة ترشح عبد العزيز بوتفليقة بيانا صحفيا موجها لوسائل الإعلام تدعو فيه لتعيين ممثلين عن كل وسيلة إعلامية لتغطية إعلان ترشح عبد العزيز بوتفليقة لرئاسيات .2009 ويعتبر هذا البيان الأول لهذه اللجنة التي بدأت منذ مدة التحضير لهذه العملية، حيث عقد المديرون الولائيون للحملة الإنتخابية للمرشح الرئيس بوتفليقة الأربعاء الفارط اجتماعا بفندق سيدي فرج بعد تنصيبهم في مناصبهم تحت إشراف مدير الحملة عبد المالك سلال.