كشفت مصادر مطلعة من مديرية الحملة الانتخابية للمترشح الحر، عبد العزيز بوتفليقة، أن "المداومات الولائية والمقاطعات الإدارية اشتكت من خلال تقارير رسمية غياب ممثلي حركة مجتمع السلم في لقاءات المداومات، وحتى في نشاط الحملة الانتخابية التي يبدو أنها اقتصرت على قيادة هذه التشكيلة السياسية فقط". أكدت أمس مصادر مطلعة من مديرية الحملة الانتخابية للمترشح الحر، عبد العزيز بوتفليقة، أن "تقارير المداومات الولائية والمقاطعات الإدارية كلها تقريبا تشكو غياب ممثلي حركة مجتمع السلم من المداومات ومن الحملة الانتخابية، حيث لم يلتحق ممثلو هذه التشكيلة السياسية بها لحد الساعة". واستنادا إلى ذات المصادر فإن "حزبي الأفالان والأرندي هما أصحاب هذه الشكاوى التي وردت إلى المداومات الولائية، حيث اقتصرت الحملة الانتخابية في أيامها الأولى على هذين الحزبين اللذين تكفلا بالنشاطات الثقافية والرياضية، وحتى الملصقات في الأعمدة المخصصة للحملة الانتخابية". ولم تجد مديرية الحملة الانتخابية للمترشح الحر بوتفليقة أي حل لهذا الإشكال الذي بدأ منذ الأيام الأولى من تنصيب مدراء الحملة الانتخابية، حيث يواصل ممثلو حمس مقاطعة مختلف المداومات، رغم أن القيادة الولائية قامت بتعيين ممثليها، الذين يبدو أنهم رفضوا الالتحاق بسبب الخلافات الموجودة داخل الحركة. وانعكست هذه الصراعات سلبا على مردود التشكيلة السياسية لأبو جرة سلطاني خلال الحملة الانتخابية لرئاسيات أفريل 2009، حيث لم يجد هذا المسؤول السياسي الطريقة التي يجب أن يتعامل بها مع العناصر التي خرجت عن طاعة القيادة الوطنية أو الولائية، لتكتفي الحركة في الظرف الراهن بعقد كل من رئيس الحركة ورئيس كتلة التغيير عبد المجيد مناصرة لتجمعات شعبية. وقد سبق لممثل حمس في المديرية وأن أكد أن "الحركة قامت بتعيين ممثليها في مداومات المقاطعات الإدارية والبلدية إيمانا منها بضرورة المشاركة في الحملة الانتخابية وإنجاحها والعمل على فوز مرشح التحالف الرئاسي". ولم تخف مصادرنا أن "حركة مجتمع السلم كانت خلال الأيام الأولى احتجت على عدم منحها عددا من مديريات المقاطعات الإدارية، حيث كان نصيبها من المقاطعات الإدارية مديريتي الرويبة وبوزريعة ليتم حرمانها من هذه الأخيرة في آخر لحظة وإعطائها لممثل عن حزب الأفالان". وقد أثار هذا الاختيار استياء قياديي حركة مجتمع السلم الذين قرروا تجميد مشاركة ممثليهم على جميع المستويات، حتى أن مدير الحملة للمقاطعة الإدارية للرويبة المحسوب على الحركة لم يحصل حتى توقيع استمارة واحدة للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة مما أثار العديد من التساؤلات وسط القائمين على حملة الرئيس.