علمت البلاد من مصادر مطلعة أن الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، سينشط التجمع الولائي بتلمسان نيابة عن قادة أحزاب التحالف ضمن توزيع المهام من طرف المديرية الوطنية لمداومة المترشح عبد العزيز بوتفليقة. وضمن الاتجاه نفسه سيشرف الطيب لوح على عدد من التجمعات الخاصة بالحملة الانتخابية بالولاية نفسها عن حزب جبهة التحرير الوطني، هذا الأخير الذي نشط الحملة الانتخابية لصالح الأفلان خلال التشريعيات الماضية حيث كان يتصدر قائمتها فيما يشرف النائب سعداوي بالمجلس الشعبي الوطني عن حركة مجتمع السلم من وهران على تنشيط الحملة بعاصمة الزيانيين محليا أدى ضبط قائمة المؤطرين للحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة بتلمسان إلى ردود أفعال متباينة، نتيجة الحسابات المحلية المتسمة بالخلافات وحسابات الحقل والبيدر التي تصنعها الولاءات وضبط التوازنات حفاظا على استقرار الحملة في الوجهة نفسها. وعلى الرغم من أن كافة الأسماء تصب في خانة واحدة، فإن كل قطب له وجهته وخلفياته. وفي هذا السياق كشف النائب بالمجلس الشعبي الوطني بخشي، في اتصال مع البلاد يوم أمس، أن محافظة حزب جبهة التحرير الوطني أعدت برنامجا خاصا بالحملة الانتخابية شرعت في تنفيذه منذ مدة، ويتعلق بإشراك الوسط الطلابي الجامعي في العملية، حيث انطلقت قافلة تحسيسية نحو كل من الرمشي والغزوات ومرسى بن مهيدي. وفي سرده برنامج المحافظة التي تعرف برودة في علاقاتها مع الجناح الذي يمثله رئيس المجلس الشعبي الولائي، فإن مدير الحملة الانتخابية بولاية تلمسان كشف عن قائمة سترسلها قيادة الأفلان للمداومة الولائية للمترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة تضم 3 ممثلين للحزب على مستوى المداومة الولائية، وهم يمثلون الأفلان بصفة رسمية، مؤكدا أن التنسيق يتم في إطاره القانوني والرسمي. وحسب نائب المجلس الشعبي الوطني فإن برنامج المحافظة شمل أيضا العنصر النسوي، حيث احتضن مقرها الكائن وسط المدينة لقاء ضم 250 امرأة. كما احتضن مقر محافظة الحزب، يوم أمس، لقاء مع قسمات تلمسان لدوائر عاصمة الولاية شتوان والمنصورة. فيما احتضنت الغزوات لقاء مماثلا مساء أمس لقسمات الدائرة. وبالنسبة للجناح الذي يقوده عدد من المنتخبين بالمجلس الشعبي الولائي والبلديات، ففضل الاحتماء بجناح المداومة الولائية حيث يتجنب العديد من المحسوبين على هذا الطرف المواجهة العلنية لصالح أداء دور مزدوج ما يغضب الراعي ما يجوع الذيب بما في ذلك الأميار، كما يصفه مسؤول سابق بحزب جبهة التحرير الوطني بتلمسان. من جهة أخرى، فإن الأرندي الذي يعيش جمودا ظاهرا بتلمسان نتيجة عدة عوامل سياسية تزامنت مع حملة تجديد عقب تسجيله ثاني خسارة لمقاعد البرلمان عن تلمسان حيث لم يفز بأي مقعد برلماني منذ نتائج التشريعيات سنة ,1997 وهو ما جعل الأمين العام أحمد أويحيى يأمر بمراجعة إستراتيجية الحزب بالولاية، لكن هذه المراجعة سقطت في الأخطاء نفسها التي تعتمد على الفئوية وإقصاء الأسماء التي يمكن أن تشكل وعاء انتخابيا بخطاب سياسي. وعكس هذا لجأ بعض المحسوبين على الحزب على تكريس بعض المظاهر التي كانت سببا في الهزائم السابقة التي مني بها الحزب. وترى بعض المصادر أن الأمين العام للحزب سيضطر لمراجعة سياسة الأرندي بتلمسان تفاديا لأي خطأ مستقبلي، خصوصا أن شخصية الرجل تتسم بكاريزماتية تعتمد على الصرامة في اتخاذ القرارت في هذا الجانب