برمجت الأمانة الوطنية للاتحاد العام للعمال الجزائريين سلسلة من اللقاءات والمهرجانات في إطار الحملة الانتخابية لصالح المترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة يشرف على تنشيطها الأمين العام السيد عبد المجيد سيدي سعيد وال12 عضوا من الأمانة الوطنية. وعلمت "المساء" من مصادر ذات صلة بملف تحضير الحملة الانتخابية التي تشرف عليها المركزية النقابية لصالح مرشحهم السيد بوتفليقة أن السيد سيدي سعيد سيشرف شخصيا على تنشيط مهرجانات في العديد من الولايات يلتقي خلالها وفي المقام الأول بالعمال ومواطني مختلف المناطق، يعرض خلالها حصيلة عهدتين رئاسيتين للرئيس بوتفليقة والمكاسب المحققة للطبقة الشغيلة. وحسب البرنامج الذي أعدته الأمانة فإن الاختيار وقع على عدة ولايات بالجنوب الجزائري وسينشط الأمين العام 13 مهرجانا وتكون ولاية الجلفة أول محطة على أن يختتمها بولاية الوادي مرورا بورقلة وتمنراست وبشار. ولا يقتصر تنشيط حملة الرئاسيات التي تنطلق في التاسع عشر مارس الجاري على الأمين العام، بل تقرر تكليف أعضاء الأمانة الوطنية الاثني عشر بمهمات مماثلة في أربع إلى خمس ولايات يتم خلالها عقد لقاءات جوارية في الولايات والدوائر وتنشيط مهرجانات. ويندرج برنامج المركزية النقابية الذي سيتم المصادقة عليه في الأيام القليلة القادمة في سياق تصور شامل يتم من خلاله إشراك كل الاتحادات الولائية والفيدراليات، وأبلغ الأمين العام للمركزية النقابية جميع المسؤولين المحليين بضرورة التجند لإنجاح موعد الرئاسيات وطالبهم عبر مراسلة رسمية بتجميد كل الأنشطة النظامية الى ما بعد الموعد الرئاسي. وجاءت هذه التعليمة بغرض إشراك وبصفة فعالة الطبقة الشغيلة في الحراك السياسي المرتبط بالموعد الرئاسي القادم، علما أن اكبر نقابة عمالية قد فصلت في مرشحها وأعلنت مساندتها للمترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة. وذكر المصدر أن هذا البرنامج تم إعداده بالتنسيق مع مديرية الحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة، والتي يترأسها السيد عبد المالك سلال، وأنه تم اعتماد التنسيق في تحضير برنامج الحملة حتى لا يتم هناك تداخل في العمل الميداني وحتى يتم استهداف اكبر عدد ممكن من المواطنين. ولا يقتصر برنامج المركزية النقابية الخاص بالحملة على ذلك الذي تشرف عليه القيادة بل يمتد الى ذلك المعد في إطار مجموعة الثلاثة زائد واحد زائد ثمانية أي التكتل المساند لترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة ثالثة والمشكّل من أحزاب التحالف الرئاسي، حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وحركة مجتمع السلم وكتلة الأحرار بالمجلس الشعبي الوطني وثماني تنظيمات للمجتمع المدني. وعلى هذا الأساس سيتم التنسيق بين عناصر هذا التكتل بخصوص كل المهرجانات واللقاءات المشتركة، وأكد مصدرنا أن المركزية النقابية ستنشط تجمعات مع أحزاب التحالف الثلاثة وكتلة الأحرار والمنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب والكشافة الإسلامية الجزائرية. ويضاف تحرك الاتحاد العام للعمال الجزائريين في إطار الحملة الانتخابية للسيد بوتفليقة إلى برنامج تم وضعه من طرف قادة التحالف الرئاسي، حيث قال الرئيس الدوري للتحالف والأمين العام لجبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم الاثنين الماضي على هامش افتتاح الدورة الربيعية للبرلمان انه تم الاتفاق على تنظيم أكثر من 8 ألآف نشاط من عمل جواري ومهرجانات ولقاءات ونشاطات أخرى ستوزع على الأحزاب والتنظيمات والحركة الجمعوية المساندة للرئيس بوتفليقة. وأشار إلى أنه سينشط شخصيا تجمعات ب12 ولاية وحوالي 30 دائرة، وأن الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي سيشرف على تسع تجمعات، في حين يتكفل رئيس حركة مجتمع السلم السيد ابوجرة سلطاني بتنشيط أكثر من عشرة تجمعات. وكانت أحزاب التحالف الرئاسي والمنظمات المساندة لترشح الرئيس بوتفليقة صادقت على استراتيجية مشتركة خاصة بالحملة الانتخابية، ولم يتم صياغتها إلا بعد سلسلة من اللقاءات تُوّجت بتحضير الشعارات واللافتات ونسخ كتيّب يتضمن حصيلة عهدتين رئاسيتين للرئيس بوتفليقة سيتم الاعتماد عليها خلال الحملة.