حلت صباح أمس بالمركز الحدودي "العقيد لطفي" بمغنية القافلة التضامنية "تحيا فلسطين"(فيفا باليستينا) محملة بالمساعدات الإنسانية الموجهة الى سكان غزة. ويقود هذه القافلة التضامنية المتشكلة من أكثر من مائة عربة وحوالي 250 شخص من مختلف الديانات نقيب المحامين العرب ببريطانيا صباح المختاري خلفا للبرلماني البريطاني جورج غالاوي الذي عاد الى بلاده "لأسباب متعلقة بعمله كبرلماني" حسب ما علم بعين المكان، علما أن غالاوي سيلتحق بالقافلة غدا بالجزائر العاصمة. وخصت هذه القافلة الانسانية باستقبال حار بالحدود الجزائرية-المغربية التي فتحت بصفة استثنائية للسماح لهذه القافلة التضامنية بمواصلة طريقها الذي يبلغ طوله 7000 كلم. وتهدف هذه القافلة التي كان في استقبالها السلطات المحلية لولاية تلمسان ونواب وبرلمانيون وكذا رئيس اللجنة الشعبية لدعم ومساندة غزة الى "مساعدة الاخوة الفلسطينيين بقطاع غزة الذين يعانون بسبب العدوان الاسرائيلي وتوجيه رسالة للعالم بأسره بأنه لا يمكن السكوت أمام الجرائم الشنيعة التي راح ضحيتها الفلسطينيون" على حد تعبير المختاري. وصرح ذات المتحدث "سوف لن نتوقف هذه المرة حتى ينال المجرمون عقابهم على الأعمال التي اقترفوها". ونوه المختاري بمدى تضامن الجزائر شعبا وحكومة مع الشعب الفلسطيني وثبوت مواقفها ازاء القضية الفلسطينية قائلا "اننا نعيش يوما تاريخيا لأن الجزائر فتحت منذ عشر سنوات حدودها مع المغرب بصفة استثنائية للسماح بمرور قافلة "مريم" للتضامن مع الشعب العراقي". ومن المرتقب أن تصل هذه القافلة التي انطلقت السبت المنصرم من لندن مرورا على التوالي ببلجيكا وفرنسا واسبانيا والمغرب والجزائر ثم تونس وليبيا ومصر وأخيرا معبر رفح خلال الأسبوع الأول من شهر مارس بقطاع غزة. وللإشارة تنقل هذه العربات أطنانا من الأدوية والألبسة والخيم و غيرها من المساعدات الأخرى كما أشارت الى ذلك شابة باكستانية أتت رفقة والدها للمساهمة في هذه العملية التضامنية.