ناشد تنظيم الاتحاد العام الطلابي الحر وزير التعليم العالي والبحث العلمي التدخل شخصيا من أجل وقف المتابعات القضائية التي تطال عددا من الطلبة، "والتي لم تكن يوما وسيلة حل، كما أن العام والخاص يدرك خلفياتها ودوافعها الحقيقية"، معتبرا أن الوضع بات متأزما ولا يحتمل التأجيل، مما قد يؤثر على الموسم الجامعي في فترته المتبقية. ودعا لطلابي الحر المسؤولين المباشرين إلى التحلي بروح المسؤولية والتكفل الجدي بانشغالات الطلبة، وتحمل التبعات إن استمر الوضع على ما هو عليه. وقد أعلن طلبة المدرسة العليا للأساتذة بالعاصمة الشروع في حركة احتجاجية بداية من الثلاثاء القادم، فيما دعا فرع جامعة منتوري للاتحاد الطلابي الحر وزير القطاع للنظر في المشاكل القائمة المتمثلة في غياب الأمن بالاقامات الجامعية، ونقص الصيانة، حيث قال إن مديرية الخدمات الجامعية قسنطينة -الخروب " تعيش هذه الأيام جملة كبيرة من الاختلالات تنعكس على الطلبة والطالبات وقد تؤثر بالسلب على بقية الموسم الجامعي"، مذكرا ب " الغياب التام للأمن في الإقامتين علي منجلي 02 وعلي منجلي 3، وسط مسلسل من الاعتداءات على الطالبات -.. منذ إنتخابات لجان المقيمين الأخيرة" دون أن تحرك الإدارة ساكنا. من جهة أخرى، قال بيان الاتحاد "إن الطالب مكانه المدرج والمكتبة والمخبر وليس السجن والمتابعات"، حيث استنكر الاتحاد العام الطلابي الحر، في "بيان" له، مجمل المتابعات القضائية التي تطال طلبة مستغانم، واعتبرها "تضييقا0 وسياسة تكميم وتصفية الحسابات ودفع الضريبة نتيجة الدفاع عن حقوق الطلبة والتعبير عن حالة الرفض للوضع القائم"، حيث سجلت ثلاث متابعات قضائية، موضحا أن "العشرات من الطلبة ينتظرون دورهم في المثول أمام قاضي التحقيق بعدما عجزت الإدارة عن تقديم حلول لمشاكلهم والتهمة تخريب الممتلكات العمومية والإخلال بالنظام العام "، فيما تلقت ثلاث طالبات، بإقامة 1500سرير، استدعاء وكيل الجمهورية وحدد تاريخ جلسة المحاكمة يوم 25 مارس القادم. من جهته، رفع عميد كلية العلوم وعلوم المهندس بجامعة مستغانم دعوى قضائية ضد عضو مكتب فرع وطالبة أخرى من شعبة الاتحاد وقد خضع هؤلاء إلى استجوابات من طرف الشرطة في انتظار استدعاء وكيل الجمهورية. وطالب طلبة المدرسة العليا للأساتذة وزارة التعليم العالي بالتدخل الفوري والعاجل لإصلاح الوضع، وايجاد حلول حقيقية لهذه المشاكل وتوعدوا بتصعيد الاحتجاج، في حالة عدم الاستجابة، مركزين على ضرورة ترميم بناية المدرسة وخاصة قاعات التدريس، وتوفير خط النقل الجامعي نحو شوفالي، كما اشار الطلبة إلى "انعدام شبه كلي" للنشاطات العلمية والثقافية والرياضية بالمدرسة مقارنة بالسنوات الماضية.