خرج أمس، الاتحاد العام الطلابي الحر بجامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف، عن صمته وقاطع نشاط احتفالات عيد الطالب المصادف ليوم أمس 19 ماي تحت إشراف والي الولاية. وأبدى ''الإيجال'' في قمة الغضب الطلابي احتجاجا على ما أقدمت عليه إدارة جامعة الشلف في تحريك دعاوى قضائية ضد أكثر من 15 طالبا يدرسون بمعهدي الكهروتقني والإلكترونيك أمام محكمة الشلف بما أسمتها بالعناصر الخارجة عن النظام والقانون التي سعت للمساس بسمعة الجامعة. ونقل بيان الاتحاد الطلابي تلقت ''البلاد'' نسخة منه، أن هذه الخطوة الخطرة التي أقدمت عليها إدارة الجامعة ترمي في مضمونها إلى تركيع النضال الطلابي بعدما عجزت عن ابتزاز الطلبة ومساومتهم في نضالهم، مادفعها حسب نص البيان إلى إحالتهم على العدالة لالشيء إلا أنهم طالبوا بانطلاق الدراسة التي تأخرت إلى غاية نهاية شهر جانفي من السنة الدراسية 2007 / ,2008 ناهيك عن مسلسل الإحالات العشوائية على المجالس التأديبية وردع ممثلي الطلبة وحتى الطلبة كما جاء في البيان الذي تحدث بشيء من التفصيل عن تجاوزات صارخة باتت مسرحا لها جامعة الشلف.. كما هو الحال لتقديم 15 طالبا أمام محكمة الشلف من أجل مساءلتهم إزاء ما لفق لهم من تهم، وهو الخبر الذي تناقلته الأوساط الطلابية في عيد الطالب ليوم أمس الذي لم يكن كسابقيه، بل استغله الطلبة لنقل همومهم لوالي الشلف قبل أن يقاطعوا نشاط الاحتفالية بنية إسماع أصواتهم للجهات المسؤولة حول ما يطول الطالب من انتهاكات. كما يحدث على مستوى كلية الآداب واللغات في أعقاب إحالة نائب ممثل طلبة السنة الرابعة لغة إنجليزية الطالبة فسول سمية على المجلس التأديبي مرتين على التوالي في فترة أسبوعين لا لشيء سوى أنها نقلت بأمانة انشغالات الطلبة إلى مجلس التنسيق البيداغوجي. وفي نفس السياق، ذكر الإيجال أنه تم طرد ممثلي الأفواج والدفعات من المجلس التنسيقي البيداغوجي لقسم الأدب العربي لحظة انعقاد المجلس وبطريقة قال البيان إنها تعسفية من قبل رئيس القسم. كما أحيل ممثل طلبة السنة الثالثة تاريخ الطالب أحمد سكحال على المجلس التأديبي من قبل عميد الكلية بتهمة تحت ذريعة تهديده وهي التهمة التي دحضها الإيجال وقال إنها تهمة ملفقة تنم عن كراهية المجلس للطالب المذكور، على هذا النحو لم يتوان الاتحاد الطلابي عن إبداء سخطه حيال المتابعة القضائية التي طالت الطالبة احمد تعرابت، سكحال ومحمد تيكنيوين من قبل عميد كلية الآداب واللغات بتهمة التهديد، هذا الوضع المشحون بالغضب الطلابي الذي يسود جامعة الشلف في الفترة الأخيرة، لم يستسغه الاتحاد العام الطلابي الحر أمس بمناسبة عيد الطالب بسبب الوضعية النفسية الحرجة التي يوجد عليها الطلبة الذين طالبوا بكسر القيود المفروضة على نشطاء التنظيمات الطلابية وإنهاء مثل هذه التصرفات الجائرة على حد وصف بيان الإيجال. ووقف مسلسل المساومات والابتزازات المسيئة لكرامة الطالب وللحرم الجامعي على حد السواء. وختم البيان قوله، بأن المتابعات القضائية التي تطول بعض الطلبة ستجد جيشا طلابيا أمامهم ساعة محاكمتهم، في الوقت الذي طالب الطلبة بتدخل وزير التعليم العالي رشيد حراوبية لتجنيب الجامعة انزلاقات خطيرة قد تحدث في صرح حسيبة بن بوعلي، داعيا إلى إعطاء دفعة قوية لإنجاح الدخول الجامعي الجديد 2010 /2011