افتتحت أمس، بالعاصمة الليبية طرابلس أشغال الدورة العادية الثامنة والعشرين لمجلس وزراء الشؤون الخارجية لدول اتحاد المغرب العربي. ويشارك في أشغال هذه الدورة إلى جانب مراد مدلسي وزير الشؤون الخارجية، الذي سيتوجه بعد ذلك إلى قرطبة بإسبانيا للمشاركة في أشغال الدورة السابعة للندوة الوزارية لحوار مجموعة .5+5 وسيعكف الوزراء خلال هذا اللقاء الذي يعقد برئاسة ليبيا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد المغاربي على دراسة عدد من القضايا المتعلقة بالإنجازات التي حققها الاتحاد في المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وموقف الدول الخمس الأعضاء في الاتحاد من مختلف التطورات التي تعرفها الساحتان العربية والمتوسطية بالإضافة إلى إجراء تقييم معمق للخطوات العملية التي تم إنجازها لتفعيل العمل الوحدوي الذي تطمح دول الاتحاد إلى إنجازه. وكانت لجنة المتابعة لاتحاد المغرب العربي قد عقدت أول أمس دورتها الخامسة والأربعين بمشاركة ممثلي الدول الخمس الأعضاء في الاتحاد وهي الجزائر وليبيا وتونس والمغرب وموريتانيا. وعكفت اللجنة خلال هذا اللقاء الذي استمر حتى ساعة متأخرة من الليل على دراسة مختلف النقاط التي أدرجت في مشروع جدول أعمال دورة المجلس الوزاري لدول الاتحاد وفي مقدمتها تقييم مسيرة الاتحاد وما يجب اتخاذه من خطوات لتفعيل مؤسساته وتطبيق الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في إطار الاتحاد وخاصة تلك المتعلقة بالمشاريع ذات البعد الاقتصادي والثقافي والاجتماعي. ويتوجه وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، اليوم، إلى قرطبة بإسبانيا للمشاركة في أشغال الدورة السابعة للندوة الوزارية لحوار مجموعة (5+5) حسبما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية. وستتيح هذه الندوة "إجراء مشاورات حول المسائل ذات الاهتمام المشترك بالنسبة للمنطقة" حسب ما جاء في البيان. وتجمع الندوة وزراء الشؤون الخارجية لدول المنتدى بمشاركة مسؤولي المفوضية الأوروبية والأمين العام لاتحاد المغرب العربي بصفة مراقب، ويجري اللقاء حسب المصدر نفسه في "ظل تداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة ومسار السلام بالشرق الأوسط وآفاق التعاون في إطار الاتحاد من أجل المتوسط". وسيناقش الوزراء هذه المسائل ومسائل أخرى تتعلق بالجانب الاقتصادي لا سيما آثار الأزمة المالية العالمية على دول المنطقة. كما ستناقش الندوة الوزارية السابعة "سبل ووسائل تعزيز التعاون في العديد من القطاعات بين الدول الأعضاء لا سيما الدفاع والنقل والسياحة وتنقل الأشخاص ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة". وقد احتضنت الجزائر الندوة الرابعة في 2004 ، لاجتماع وزراء الخارجية لدول مجموعة الخمسة زائد خمسة التي تضم كلا من المغرب وتونس والجزائر وموريتانيا وليبيا من جهة، وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا والبرتغال ومالطا من جهة مقابلة، وكان الاجتماع خاصا بملفات على رأسها الأمنية مثل التنسيق والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب وآليات التعاون بين الدول المعنية في مجال الهجرة غير الشرعية وتقدم الجزائر التي تعتبر من بين الدول المؤسسة لهذا المنتدى مساهمة فعالة في أشغاله سواء في إطار الندوة الوزارية أو على مستوى التعاون في مختلف القطاعات حسب بيان الوزارة. وعلى هامش الأشغال سيلتقي السيد مدلسي بنظرائه من الدول الأعضاء الذين سيتحادث معهم حول "العلاقات الثنائية وترقية التعاون والحوار السياسي بين الجزائر والدول الواقعة في محيط المتوسط".