فاز المجمع الفرنسي "سايبام" بصفقة إنجاز رصيف مخصص لتخزين سماد اليوريا والأمونياك، على مستوى مركب ميناء مرسى الحجاج بوهران، بقيمة 210 مليون أورو، وذلك في ختام عملية تقييم العروض التجارية للمناقصة الدولية المتعلقة بمشروع انجاز رصيف شحن مينائي للمواد الطاقوية بوهران. وقال عبد الحفيظ فغولي، نائب الرئيس المدير العام لفرع نشاط المصب لشركة سوناطراك، عقب الانتهاء من عملية فتح الأظرفة الخاصة بالعروض التجارية لهذا المشروع والتي جرت بمقر فرع نشاط المصب بوهران، إن عرض "سايبم" أحرز على الشرط الأساسي من الناحية التجارية والمتعلق ب "عرضه للتكلفة المالية الأقل في انتظار الإعلان النهائي والرسمي الذي سيتم قبل نهاية هذا الأسبوع على ضوء إتمام جميع الإجراءات ومراجعة الملفات ومطابقة العقود". وكان مجمع "سايبام" الذي رست عليه هذه المناقصة بقيمة مالية تقدر بما يزيد عن 21.03 مليار دج قد تنافس على هذه الصفقة أمام الشركة الهندية "أفكونس" التي قدمت عرضا ماليا يفوق قيمته 23.16 مليار دينار، علما أن هاتين المؤسستين قد أعلن عن مطابقة عروضهما التقنية من أصل ثلاث مؤسسات قدمت عروضها لهذه المناقصة والتي أعلن عنها خلال أوت 2008. ويهدف هذا المشروع الذي من المقرر انجازه خلال السنتين المقبلتين الى توفير الفضاء المينائي للشحن وتصدير المنتوجات الطاقوية المتمثلة في مادتي الأمونياك واليوري والتي ستتجسد من خلال مشروع انجاز المركب الجزائري -العماني للأسمدة بمرسى الحجاج في إطار الشراكة بين شركتي سوناطراك والشركة العمانية "سهيل بهوان". ومن شأن تجسيد مشروع مركب الأمونياك بهذه المنطقة من خلال صفقة تقدر بحوالي 2.3 مليار دولار يتوقف على انجاز رصيف الشحن المينائي الذي يعد الحلقة الأساسية لمشروع مركب الأمونياك والذي يرتبط نشاطه مباشرة بعمليات الشحن والتصدير، مشيرا إلى أن هذا المشروع الذي من المقرر انجازه خلال أجال تم تقديرها بنحو 42 شهرا سيتم بالتعاون والاشراف التقني للشركتين الكورية واليابانية وهما على التوالي "داييو" و"ميتسيبيشي". ويوجه إنتاج مركب الأمونياك لغرض توسيع القدرة الإنتاجية الطاقوية بالبلاد بالموازاة مع مشروع انجاز مركب آخر "سورفرت" في اطار الشراكة بين شركتي سوناطراك وأوراسكوم المصرية، ما سيرفع حجم المساهمة الإنتاجية الجزائرية لمادة الأمونياك ومشتقاته بنسبة 5 بالمئة من مجموع الاحتياجات العالمية ابتداء من سنة 2013.