كشف عبد الحفيظ هني مدير الديوان الوطني المهني للحليب عن تراجع قيمة واردات الجزائر من بودرة الحليب خلال السنة الجارية بحوالي 400 مليون دولار بسبب تراجع الأسعار في السوق الدولية وبداية توزيع الحليب الطازج على مستوى الملابن . وقال عبد الحفيظ هني إن الفاتورة المخصصة لاستيراد غبرة الحليب المخصصة لإنتاج حليب الأكياس المبستر والتي بلغت 750 مليون دولار سنة 2008 لا تفوق 350 مليون دولار هذه السنة بسبب عدة عوامل منها انخفاض سعر المادة الأولية في السوق الدولية التي انتقلت من 5.000 دولار للطن سنة 2008 إلى 2.200 دولار هذه السنة وانخفاض الطلب الوطني على غبرة الحليب بسبب إدخال الحليب الطازج في مسار التحويل على مستوى الملابن. وتستورد الجزائر التي تتوفر على 900.000 بقرة حلوب 60 بالمائة من استهلاكها لمسحوق الحليب لتغطية حاجياتها التي تقدر ب 3 ملايير لتر سنويا فيما تبلغ قيمة الإنتاج الوطني في هذا المجال 2،2 مليار لتر سنويا منها 6،1 مليار من الحليب الطازج. وبخصوص المساعدة التي منحتها الدولة لفرع الحليب الذي يسيره لحد الآن الصندوق الوطني للتعاضدية الفلاحية قال هني إن الديوان الوطني المهني للحليب سيتكفل ابتداء من شهر جويلية المقبل بهذه العملية حسب الإجراء الجديد الذي أطلق عليه "تنمية فرع الحليب والانتاج الوطني" الذي وضع في شهر مارس الماضي، وكان يتكفل من قبل بتوزيع هذه المساعدة الصندوق الوطني للتعاضدية الفلاحية من خلال مديريات المصالح الفلاحية الولائية. وأكد هني أن تاريخ 30 جوان المقبل هو آخر أجل بالنسبة لمتعاملي هذا الفرع للتكيف مع الترتيب الجديد وتكوين الملف الإداري الضروري لانضمامهم. وسيواصل الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي خلال الفترة الممتدة بين مارس وجوان في تسيير مساعدة الدولة قبل أن ينسحب نهائيا ابتداء من الفاتح جويلية المقبل. وأشار في هذا الصدد إلى أن الديوان شرع من خلال شباكه الوحيد على مستوى بنك الفلاحة والتنمية الريفية ابتداء من أمس الأحد في دفع منح شهر مارس لصالح 113 متعامل سبق لهم وأن التحقوا بالترتيب الجديد.