أصدرت المؤسسة الوطنية للمراقبة التقنية للسيارات خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية قرارات بتوقيف أكثر من أربعة آلاف مركبة عن السير بسبب عدم توفرها على معايير السلامة وذلك من بين 655 ألف مركبة شملتها العملية. وقال مدير المؤسسة الوطنية للمراقبة التقنية للسيارات عبد الله غريب أنه تم خلال الثلاثة أشهر الأولى من العام الجاري إجراء 655.115 عملية مراقبة تقنية منها 16.677 عربة وجهت إلى مراقبة ثانية و 4.458 أخرى تم توقيفها. وقال المسؤول ذاته إن الأعطاب في نظام الكبح والارتكاز تعد أهم عوامل الخلل التي سجلتها عمليات المراقبة التقنية لمختلف أنواع اللسيارات خلال هذه الفترة يليها الخلل في المكبح اليدوي والإشارة والإطارات المطاطية. وحسب المصدر نفسه فإن إجراء المراقبة الثانية والتوقيف عن السير مسا ما نسبته 10 بالمائة من الحظيرة الوطنية للسيارات التي تضم 5،5 مليون سيارة، مشيرا إلى أن قطع الغيار غير الأصلية تتسبب في العديد من حوادث المرور في الجزائر التي تسجل سنويا أكثر من 4000 وفاة و 40.000 جريح . على صعيد آخر سجلت عمليات المراقبة الخلل في محور التوازن حيث يحدث هذا الخلل عندما تكون حدة الكبح في عجلة أكثر منها في عجلة أخرى مؤدية إلى ميول العجلة نحو اليمين أو اليسار في حالة قيام السائق بكبح مفاجئ. واعتبر المتحدث نفسه أن "هذه الظاهرة المتكررة وراء عدد حوادث المرور حيث تجعل السائق يفقد السيطرة على السيارة التي تنتقل إلى الجهة المقابلة من الطريق". ويشار إلى أن حصيلة عمليات المراقبة التقنية التي أجريت منذ فيفري 2003 إلى غاية نهاية 2008 أسفرت عن فحص 746،7 مليون سيارة منها 340.977 سيارة وجهت إلى عملية المراقبة الثانية في حين تم توقيف 178573 سيارة عن السير.