أكد الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية للتأمين "أس أ أ"، وهو في الوقت نفسه يشغل منصب رئيس اتحاد مؤسسات التأمين وإعادة التأمين، أن سوق التأمينات بالجزائر حققت سنة 2008 رقم أعمال عادل 66 مليار دج، أي حوالي 1 مليار دولار. رغم ذلك رافع المتحدث لصالح رفع تسعيرة التأمين على السيارات التي تسببت، يقول، في خسائر للقطاع تراوحت بين 30 و40 مليار دج خلال السنة المذكورة، كما أعلن عن ارتقاب شروع الشركة الجزائرية للتأمين في تسويق منتوج جديد يتمثل في استرجاع جثامين الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج ابتداء من 20 جوان الجاري. وحسب الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية للتأمين، عمارة العتروس، الذي كان يتحدث في حصة "ضيف التحرير" على أمواج القناة الثالثة للإذاعة الجزائرية، فإن المنتوج الجديد سيمس أكثر من 1 مليون جزائري مقيم بالخارج بشكل شرعي ودائم خلال الثلاث سنوات أو الأربع سنوات المقبلة، موضحا أن الشركة ستعمل على استرجاع جثث الجزائريين الذين يتوفون في الخارج. وأكد عمارة العتروس أن الاستفادة من هذا المنتوج يتطلب من كل فرد يريد الاستفادة من هذا التأمين دفع 25 أورو سنويا، وهو ما سيمكن الشركة من تحقيق عائدات بقيمة 25 مليون أورو في المرحلة الأولى من بداية الاكتتاب فيه. ولم يستبعد رئيس اتحاد مؤسسات التأمين وإعادة التأمين إمكانية مشاركة باقي مؤسسات التأمين في توفير مثل هذه المنتوجات التي تعد الأولى من نوعها في الجزائر والذي يمكن من استرجاع جثامين مئات الجزائريين لا تزال تقبع في المؤسسات الاستشفائية في عدد من الدول منذ سنوات، مبديا أمله في نجاح هذه العملية وإمكانية تطبيقها بأثر رجعي. في سياق متصل، أورد الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية للتأمين، أن سوق التأمينات في الجزائر حقق سنة 2008 رقم أعمال عادل 66 مليار دج، أي حوالي 1 مليار دولار، مبرزا النمو المحقق في حجم التأمين ضد الكوارث الطبيعية والذي تراوح بين 5 و10 بالمئة خلال السنة ذاتها. ورافع المتحدث لصالح الزيادة في تسعيرة التأمين على السيارات التي كبدت القطاع، يقول، خسائر تراوحت ما بين 30 إلى 40 مليار دينار خلال السنة الماضية جراء تعويض أكثر من 4 آلاف قتيل في حوادث المرور، وهو تقريبا نفس العدد المسجل سنويا.