وجهت هيئة محلفين فدرالية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، رسميا، تهمة الاغتصاب إلى مدير مكتب الاستخبارات المركزية الأمريكية في الجزائر سابقا أندرو وارين (41 عاما) الذي أزيح من منصبه في أكتوبر الفارط، و يواجه وارين عقوبة السجن مدى الحياة. أقرت وزارة العدل الأمريكية، بصحة مزاعم إحدى السيدتين الجزائريتين، التين تقدمتا بشكوى ضد وارين قبل إستدعائه من الجزائر إلى واشنطن، وجاء بيان وزارة العدل مساء أول أمس، متماشيا مع واحدة من تلك المزاعم إذ قال: "الاتهام يشير إلى انه ساعة حدوث الاعتداء الجنسي، لم تكن الضحية قادرة على تقييم الوضع، ولم تكن، جسمانيا، في وضع يتيح لها الرفض، أو إبداء امتناعها"، في إشارة إلى نتائج أولية في التحقيق قالت أن الإغتصاب تم " بعد أن فقدا الوعي بفعل مخدر وضعه في مشروبهما خلال حفلة ساهرة". ووجهت هيئة المحلفين التهمة قبل 12 يوما، لكن لم يكشف عنها إلا مساء الثلاثاء، ونقل أن وارين، سلم نفسه للسلطات الأمريكية، ومثل الثلاثاء أمام قاض فدرالي في واشنطن في جلسة سماع للإجابة عن التهمة الموجهة إليه، وذكرت وزارة العدل الأمريكية عقب ذلك "إن وارين أفرج عنه بشرط أن يسلم جواز سفره ولا يغادر الولاياتالمتحدة ويراجع السلطات مرة في الأسبوع. وأثبتت عملية تفتيش مرخصة لمقر إقامة أندرو في الجزائر، قبل المغادرة، وجود حبوب مخدرة وأشرطة سجلت عليها عملية الاغتصاب، وتشير مستندات التحقيق، الذي فتح العام الماضي، إلى أن وارين دفع ببراءته من التهم، وزعم بأنه مارس الجنس مع الضحيتين برضاهما. والجديد في بيان الوزارة الأمريكية، إشارته أن اندرو وارين ارتكب في الجزائر في عام 2008 "اعتداء جنسيا" بحق شخص "ثالث" لم يكشف عن هويته. وكشفت الوقائع الجديدة، أن السيدتين الجزائريتين شهدتا (تحت القسم) بأنهما تعرضتا للتخدير ثم تعرضتا للاغتصاب من قبل هذا المسؤول في "السي آي إيه". وتشير إلى أن الضحية الأولى قالت إنها التقت بالموظف في السفارة الأمريكية وانه اصطحبها إلى منزله وهناك اغتصبها. وقالت الضحية الثانية إنها تناولت مخدرات بدون علمها ثم تعرضت للاغتصاب في منزل الموظف، بشارع البشير الإبراهيمي في أعالي العاصمة غير بعيد عن مقر السفارة الأمريكية.