وزارة العدل الأمريكية توجه تهمة رسميا للمدير السابق لمكتب " CIA " بالجزائر وجهت محكمة فيدرالية بالولاياتالمتحدةالأمريكية رسميا تهمة بالاعتداء الجنسي في حق المدير السابق لمكتب وكالة الاستخبارات الأمريكية "CIA " على خلفية اتهامه باغتصاب امرأتين جزائريتين زعمت كل منهما أنها تعرضت لهذا الفعل بعد تخذيرهما. أقرت أمس وزارة العدل الأمريكية في بيان لها أن مسؤولا سابقا في وكالة المخابرات المركزية الأمريكيةبالجزائر اتهم بارتكاب اعتداء جنسي عندما كان في منصبه. وجاء في بيان للوزارة أن اندرو وارن البالغ من العمر 41 عاما ارتكب في الجزائر في عام 2008 "اعتداء جنسيا" بحق شخص "ثالث" لم يكشف عن هويته، وأوضح أن الوقائع تفترض صدور حكم بالسجن مدى الحياة على هذا المسؤول الذي سلّم نفسه للسلطات ومثل أمام قاض فيدرالي في جلسة استماع تمت يوم الثلاثاء. وكانت الخارجية الأمريكية قد أشارت في وقت سابق إلى تحقيق في اتهامات وجهت لمدير مكتب وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في الجزائر باغتصاب امرأتين مسلمتين على الأقل بعد أن دس مادة مخدرة في مشروبات قدمها لهما، وأقرت في الوقت نفسه بإصدار أوامر لإعادته إلى الولاياتالمتحدة بعد أن انكشفت الحادثة في جانفي، كما أكدت التحقيقات الداخلية التي قامت بها وزارة الخارجية من جهتها وجود مسوغات تبرر تحركها. هذا وتشير مستندات التحقيق الذي فتح العام الماضي إلى أن وورن برأ نفسه من التهم وزعم بأنه مارس الجنس مع الضحيتين برضاهما. وقال جورج ليتل الناطق باسم وكالة الاستخبارات الأمريكية التي أقالت وورن من منصبه إنها "ستواصل التعاون مع السلطات القضائية في هذا الشأن." وتتضمن إفادات محققي الخارجية الأمريكية شهادات لامرأتين زعمت كل منهما على حدة تعرضها للاغتصاب بعد تخذيرها، وجاء بيان وزارة العدل متماشياً مع واحدة من تلك المزاعم إذ قال: "الاتهام يشير إلى أنه ساعة حدوث الاعتداء الجنسي، لم تكن الضحية قادرة على تقييم الوضع ولم تكن جسمانياً في وضع يتيح لها الرفض أو إبداء امتناعها." وكانت وسائل الإعلام الأمريكية قد أوضحت في نهاية جانفي أن امرأتين شهدتا تحت القسم بأنهما تعرضتا للتخذير ثم تعرضتا للاغتصاب من قبل المسؤول في "سي آي ايه" الذي اعتنق الإسلام. وأوضحت السفارة الأمريكية في الجزائر في ما بعد أن وارن "عاد إلى واشنطن" وأن الحكومة الأمريكية تدرس الوضع. وتشير التقارير إلى أن الضحية الأولى قالت إنها التقت بالموظف في السفارة الأمريكية وأنه اصطحبها إلى منزله وهناك اغتصبها. وقالت الضحية الثانية إنها تناولت مخدرات بدون علمها ثم تعرضت للاغتصاب في منزل الموظف في شهر فيفري.