وجه رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة أمس، رسالة لنظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي، تمنى له فيها "الشفاء العاجل". وجاء في برقية الرئيس بوتفليقة التي كتب فيها "تبلغت بقلق شديد خبر دخولكم المستشفى إثر إصابتكم بوعكة. أنا سعيد بالأنباء التي وصلتني حول تحسن حالتكم الصحية". لم ينتظر رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، كثيرا لتمني الشفاء للرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي قائلا: "أعرب لكم عن أصدق التمنيات بالشفاء العاجل وأنا متيقن أننا سنراكم سريعا في صحة جيدة"، و قد غادر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي صباح أمس، مبتسما مستشفى فال دو غراس في باريس حيث أدخل أول أمس بعد إصابته بوعكة صحية أثناء ممارسته رياضة الجري، أكدت الرئاسة انه لم يكن لها "أي سبب أو عواقب على القلب". ولم يوصف للرئيس "أي علاج طبي"، لكن الأطباء أوصوه "بفترة راحة من بضعة أيام". وتعطي رسالة رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، الانسانية لمحة عن العلاقات الجيدة مع نظيره الفرنسي، في وقت تحركت "آيادي خفية" قبل أيام تخص ملف "رهبان تيبحرين". وهو ما أدى بوزير الداخلية يزيد زرهوني للقول إن القضية تشبه "مسرح كابوكي الياباني"، وبلغت الأمور حينها أن رفض وزير الدولة عبد العزيز بلخادم موقف الرئيس الفرنسي ساركوزي من قضية الرهبان واتّهمه بمحاولة التغطية على جرائم فرنسا الاستعمارية في الجزائر لدفعها إلى التخلي عن مطلب الاعتذار. وقال بلخادم، الممثل الشخصي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة "إن المراد من التصريحات التي أطلقها مؤخرا ساركوزي والمتعلقة بتورط الجيش الجزائري في اغتيال الرهبان الفرنسيين بولاية المدية عام 1996، هو محاولة لتغطية جرائم فرنسا المرتكبة في حق الشعب الجزائري إبان احتلالها للبلد". وغادر ساركوزي المستشفى، وخرج من المبنى سيرا على الأقدام يرتدي بدلة سوداء وممسكا بيد زوجته كارلا بروني قبل أن يصعد إلى سيارة، ثم توجه لاحقا إلى مقر إقامته الرسمي "لا لانترن" في حديقة قصر فرساي، حيث أصيب بالوعكة الأحد أثناء ممارسة الرياضة، وقال بيان لقصر الاليزيه "إن التشخيص يدل بالتالي على أنها حالة دوران ناجمة عن إعياء شديد تضاف إليها حرارة الطقس المرتفعة دون أن يفقد الوعي وكل ذلك مرتبط بالجهد الكبير الذي يقوم به". وحالة الدوران تسبب فقدانا للتوازن واضطرابا في الرؤية وترغم الشخص المصاب بها على التمدد. وأفاد مصدر طبي أن هذا النوع من الحالات يترافق عادة مع إغماء وينتج غالبا عن نشاط مفرط للعصب الذي يعمل على خفض وتيرة نبض القلب.، وسارع الاليزيه هذه المرة الى الإعلان عن هذه الإصابة لتجنب المزيد من الانتقاد في وقت تعرف فيه شعبية الرئيس تراجعا غير مسبوق.