وصل أمس إلى الجزائر، نائب وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط، جيفري فيلتمان، في زيارة تدوم يومين. وأجرى فيلتمان فور وصوله محادثات مع الوزير الأول الجزائري أحمد أويحيى بحضور وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي، وجيفري ثاني مسؤول أمريكي في ظرف ثلاثة أيام يصل إلى الجزائر. وبحث المسؤول الأمريكي، فور وصوله إلى العاصمة، قضايا تتصل بالشرق الأوسط والتعاون الثنائي في مختلف القضايا والملفات الإقليمية والدولية، وقد توجه مباشرة إلى لقاء الوزير الأول، أحمد أويحيى، وأفيد أن ''فيلتمان حمل دعوة للجزائر للتعاون أكثر لترحيل معتقليها المتبقين في معتقل غوانتنامو''، وقصد تجديد طلب أمريكا بالحصول على التزام من الجزائر بعدم وجود تهديدات أمنية من عودة هؤلاء المعتقلين.وفيلتمان ثاني مسؤول أمريكي يزور الجزائر في أقل من أسبوع بعد الزيارة التي قامت بها مساعدة وزيرة الخارجية المكلفة بالدفاع الخاص بأفريقيا فيكي هودليستون على مدى ثلاثة أيام لمناقشة ملف التعاون الأمريكي الجزائري في مجال ''مكافحة الإرهاب وملاحقة (القاعدة) والتنظيمات المسلحة في منطقة الساحل الإفريقي''، ويعتقد أن مستشار الرئيس بوتفليقة في ملفات حقوق الإنسان، كمال عبد الرزاق بارا، سيلتقي فيلتمان في ثاني يوم من زيارته. وتتحفظ الجزائر على ''المراقبة البعدية للمرحلين''، وتشترط أمريكا ''إحاطتهم بمتابعة خاصة تمنعهم من العودة للنشاط الإرهابي''، لكن الجزائر استقبلت ستة معتقلين سابقين، خمسة منهم أحيلت ملفاتهم على المحاكم الجنائية لكنهم تحت ''الرقابة القضائية فقط دون اعتقال'' وسادس استفاد من ''انتفاء وجه الدعوى العمومية''. وعبر نائب وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان، عن إعجابه بحجم ''مساهمة الجزائر في مكافحة الإرهاب ومستوى إسهامها في ذلك أمام المجتمع الدولي''، ثم توسع حديثه إلى الوزير الأول عن ''الجزائر الحليف الأساسي للولايات المتحدةالأمريكية في المنطقة''، وتردد أن قضايا إقليمية دارت في حديث المسؤولين، شرح خلالها أحمد أويحيى ''موقف الجزائر من النزاع المغربي مع جبهة بوليساريو حول الصحراء الغربية''، ودافع أويحيى عن ''موقف الجزائر الثابت من القضية بأحقية الشعب الصحراوي في تقرير مصيره''، ودعم ''جهود المبعوث الأممي للصحراء الغربية كريستوفر روس''. وتوسع الحديث بين المسؤولين إلى قضايا ثنائية، أمنية واقتصادية، وأفيد أن جيفري فيلتمان، ناقش مع أويحيى ''الملف النووي الإيراني''، وتعتقد واشنطن أن الجزائر قادرة على الإسهام بدور ما مع طهران على خلفية العلاقات السياسية القائمة بين البلدين.وهذه ثاني زيارة لمسؤول أمريكي، حيث أن نائبة كتابة الدولة الأمريكية المكلفة بالدفاع الخاص بإفريقيا فيكي هودليستون، عقب جلسة العمل التي عقدتها مع مسؤولين جزائريين قبل يومين بتأكيد أنها ناقشت إمكانية التعاون مع دول الساحل في إطار الاتحاد الإفريقي من أجل محاربة الإرهاب وتوفير الوسائل الكفيلة بتفكيك ومنع التنظيمات الإرهابية من النشاط في المنطقة، وعبرت عن الاقتراح الجديد ب'' الوسائل الكفيلة بإنشاء فضاءات تعاون مع الاتحاد الإفريقي ومع المنطقة بأكملها ومن أجل محاربة آفة الإرهاب. سهيلة بن يحيى