أنهى أمس وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي زيارة العمل التي قادته إلى واشنطن بدعوة من وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون واستغرقت يومين . وأجرى وزير الخارجية مراد مدلسي محادثات جوهرية مع كلينتون حول وضع العلاقات الثنائية التي عرفت تقدما ملحوظا خلال السنوات الأخيرة والمشاورات المعمقة بخصوص المسائل السياسية الدولية البالغة الأهمية مثل المغرب العربي والساحل والشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب والنزاعات في إفريقيا.كما التقى عددا من كبار المسؤولين في الخارجية من بينهم مساعد وزيرة الخارجية المكلف بشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان ومساعد وزيرة الخارجية المكلف بالشؤون الاقتصادية والطاقة والفلاحة روبيرت هورماتس، بالإضافة إلى كبار المسؤولين بمجلس الأمن الوطني وكذلك مسؤولين في مكتب نائب الرئيس الأمريكي جو بيدن. واجتمع مدلسي مع شخصيات بارزة من مجلس الشيوخ والكونغرس من بينهم لجنة الجزائر بالكونغرس قبل أن يلتقي أعضاء مجلس الأعمال الجزائري - الأمريكي وممثلي الجالية الجزائرية المقيمة في الولاياتالمتحدة. وتعكس زيارة مدلسي إلى واشنطن مرحلة نوعية جديدة نحو التكثيف المتعدد الأشكال للعلاقات القائمة بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعلمية. وتندرج في إطار تعزيز التشاور والحوار المنتظم من خلال الزيارات العديدة التي قام بها مؤخرا إلى الجزائر مسؤولون بارزون أمريكيون من بينهم جيفري فيلتمان ومساعدة نائب وزير للدفاع فيكي هودليستون وقائد القوات الأمريكية في إفريقيا فريق أول وارد. للعلم فإن الولاياتالمتحدة تعتبر أول زبون للجزائر إذ بلغ حجم المبادلات بين البلدين 2ر21 مليار دولار أمريكي سنة 2008. كما يرتقب أن يوقع البلدان قريبا اتفاقا خاصا بفتح خط جوي مباشر بين الجزائر ونيويورك وهوالاتفاق الذي من شأنه أن يوفر فرصا قوية لاشراك كبريات المؤسسات الأمريكية في مجال الاستثمار وإقامة شراكات جديدة تعود بالفائدة على كلا البلدين.