نفى رئيس مجلس إدارة شركة ''أسيك للتعدين'' (آسكوم) المصرية وجود عراقيل استثمارية في الجزائر تفرضها الحكومة على الشركات المصرية وأكد قائلا ''نحن نتواجد فى الجزائر منذ عامين تقريبا فى مجال الاسمنت ومواد البناء وتجربتنا فى الجزائر جيدة للغاية حيث نلمس اهتماما كبيرا من الحكومة الجزائرية بل وتضع حوافز مشجعة للاستثمار هناك'' . وبرر فايز جريس رئيس مجلس إدارة آسكوم في حوار أجرته معه أسبوعية ''العالم اليوم'' المصرية قيام إحدى الشركات التابعة لهم بالاستحواذ على 9 بالمئة من شركة ''غاما روسورس'' للبحث والتنقيب وإنتاج الذهب بالجزائر بسعيهم للمساهمة مع الشركة في موقعها في الجزائر بشكل فعال يؤدي إلى تبادل الخبرات لانجاز أعمالها في الجزائر بصورة أفضل وأسرع. وأشار في هذا الصدد إلى أن شركة آسكوم خبرة استرالية مصرية في حين أن خبرة ''غاما'' كنديه جزائرية، وأضاف ''لا شك ان اندماج هذه الخبرات معا سيؤدى الى سرعة البحث والتنقيب على متداد 1400 كم فى الجزائر ووضع خطة تتناسب مع حجم تواجد الذهب الموجود بحيث يتم الانتاج بخطى اسرع. وأوضح جريس في نفس السياق ''قد يكون اسم شركة GMA غير معروف للكثيرين ولكنها شركة تمتلك خبرات واسعة في مجال التعدين ولديها موقع ممتاز فى الجزائر على مساحة 1400 ألف كلم على حدود الجزائر مع مالى كما أن لديها عناصر نجاح أي مشروع تعدين وبصفة خاصة في مجال البحث والتنقيب عن الذهب بل ولديها الذهب نفسه الذي بدأت في استخراجه بالفعل. وأكد رئيس مجلس إدارة آسكوم وجود الذهب في أقصى الجنوب الشرقي بالجزائر (منطقة الأهقار) مشددا على أن ''الدلائل على وجود الذهب فى هذا الموقع مؤكدة وهو امتداد طبيعي لما هو موجود في مالي حيث تعد مالي الثالثة على مستوى العالم فى احتياطيات الذهب'' وأضاف شركة غاما تمكنت خلال مرحلة البحث والتنقيب عن الذهب من انتاج ذهب وممكن الطريقة تتطور والانتاج يزيد من خلال تعاون اسكوم معهم. وتجدر الإشارة إلى أن شركة آسكوم (مصرية كندية) استحوذت على 9 بالمئة من شركة غاما (جزائرية أسترالية) مقابل 9,1 مليون جنيه استرليني، وتمكنت من الحصول على مقعد في مجلس إدارتها، ولديها حاليا استثمارات في مصر والسودان وإثيوبيا.