كشفت مصادر من وزارة الشؤون الدينية، أن الوزارة متخوفة من تعرض الحجاج الجزائريين العائدين إلى أرض الوطن برا لمضايقات لدى مرورهم بمصر، وعلى خلفية المضايقات والاعتداءات التي يتعرض لها أفراد الجالية الجزائرية في القاهرة، في إطار الحملة المصرية المسعورة المتواصلة ضد الجزائر.. كشفت مصادرنا أن وزارة الشؤون الدينية تلقت عددا كبيرا من الاتصالات لحجاج جزائريين توجهوا للبقاع المقدسة برا عبر مصر ويبدون حاليا تخوفهم من العودة عبر الأراضي المصرية بالنظر لما تتعرض له جاليتنا هناك.وكشف ذات المصدر أنه بناء على هذه المعطيات وجهت وزارة الشؤون الدينية رسالة إلى السلطات المصرية الوصية دعت فيها إلى ضرورة إلزام السلطات المصرية بضمان عودة الحجاج الجزائريين سالمين إلى بلدهم وعدم تعرضهم للإهانة . ومع بداية عودة حجاجنا الميامين إلى أرض الوطن، أكدت مصادرنا أنه بناء على نتائج الفحوص الطبية الدقيقة التي يخضعون لها على مستوى 19 مطارا عبر الوطن للكشف عن احتمالات الإصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير، لم تسجل لحد الآن إصابة أي حاج من الأفواج العائدة إلى الجزائر منذ الأربعاء الفارط . وعاد إلى أرض الوطن مساء الأربعاء الفارط على الساعة السابعة الوفد الأول للحجاج الميامين على متن طائرة تقل 132 حاج وحاجة، حيث كان في استقبالهم بمطار هواري بومدين بو عبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية والأوقاف وسعيد بركات وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات . واتخذت وزارة الصحة بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية كافة الإجراءات الضرورية من أجل التأكد من سلامة الحجاج الميامين لدى وصولهم . وكان سعيد بركات وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات قد أكد في تصريحات سابقة أن جميع الحجاج الجزائريين الذين بلغ عددهم هذا العام 36 ألف حاج سيخضعون لكل الإجراءات الطبية الوقائية ووسائل الحماية التي تم توفيرها في 19مطارا من المنتظر أن تستقبل وفود الحجيج العائدين من بيت الله الحرام . وقد أن أعلن وزير الصحة الاسبوع الماضي عن إصابة حاجين جزائريين بفيروس أش1 أن 1 بالبقاع المقدسة تم التكفل بهم من طرف البعثة الجزائرية، أوضح من جهته، سيراف محفوظ أحد الأطباء لدى مصلحة المراقبة الطبية الحدودية بمطار هواري بومدين في تصريح للإذاعة الجزائرية، أنه قد تم وضع كاميرات حرارية على مستوى الموقف الثالث الذي خصص لاستقبال الحجاج، لافتا من جهة أخرى إلى تجنيد طاقم طبي وشبه طبي يقومان بالكشف الصحي الفردي لكل الحجاج خاصة أولئك الذين يعانون من بعض أعراض الأنفلونزا كالحمى، وفي حال تم الاشتباه في وجود مؤشرات للمرض فسيتم توجيه المرضى نحو المستشفيات المرجعية في كل من الرويبة وعين طاية . وردة . ي