دعا عدة فلاحي، المستشار الإعلامي لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، السلطات المصرية إلى تقديم ضمانات مكتوبة لنظيرتها الجزائرية، تلتزم من خلالها بضمان سلامة الحجاج الجزائريين العائدين من البقاع المقدسة عبر التراب المصري، في ظل استمرار حالة الشحن والتصعيد الإعلامي بهذه الدولة منذ إقصاء الفراعنة من السبق نحو مونديال إفريقيا على يد الفريق الوطني. * وعبر عدة فلاحي عن مخاوف الحكومة الجزائرية، ممثلة في وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، من احتمال تعرض الحجاج الجزائريين العائدين برا عبر التراب المصري، لاعتداءات وتحرشات من طرف حاقدين ومتعصبين مصريين، سيما وأن العشرات من الحجاج العائدين من البقاع المقدسة، بدأوا في البحث عن مخرج آخر بديل عن مصري. * وقال النائب السابق في تصريح ل ""الشروق" إنه "على السلطات المصرية تقديم ضمانات كتابية تلتزم من خلالها بتسهيل عودة الحجاج الجزائريين، وضمان أمنهم وسلامتهم"، وأضاف أن "الضمانات الكتابية الهدف منها إشعار السلطات المصرية بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم في حماية ضيوف الرحمان". * وكشف فلاحي في هذا الصدد أن خلية الإعلام بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، تلقت مكالمات واتصالات من مواطنين من جهات مختلفة من ربوع الوطن، عبروا من خلالها عن انشغالهم حول ذويهم الحجاج، الذين أدوا الفريضة الخامسة أحرارا (خارج القرعة الرسمية). * وذكر مستشار بوعبد الله غلام الله، أن مصدر المخاوف على الحجاج العائدين عبر مصر، نابع من تعرض بعضهم لمضايقات على التراب المصري، لافتا إلى أن "هناك من إطارات الوزارة من سافر عبر مصر برا، بسيارات خاصة إلى البقاع المقدسة رفقة أهلهم، الأمر الذي يدعو السلطات المصرية إلى تحمل مسؤولياتها كاملة في تفادي وقوع كل أشكال المضايقات المعنوية منها والمادية". * ولفت المتحدث إلى أن بعض الحجاج الذين لازالوا في البقاع المقدسة بدأوا يفكرون في العودة جوا إلى وطنهم عبر إيطاليا أو فرنسا، بالرغم من محدودية إمكاناتهم المادية، بعد ما شاهدوا ما حصل لطلبة جزائريين كانوا يزاولون دراستهم بمصر، من اعتداءات وحشية، فضلا عن إقدام مصريين على تطليق زوجاتهم الجزائريات، فيما بدا تأثرا من حالة الشحن والتهييج الإعلامي، الذي أعقب خسارة مصر أمام الجزائر في المباراة الفاصلة بأم درمان. * وفي سياق متصل، أكد ذوو حجاج جزائريين عائدين برا عبر مصر، عن فقدانهم الاتصال بهم عبر هواتفهم النقالة، بعد دخولهم التراب المصري مساء الخميس المنصرم، ولم يتمكنوا من الاتصال بهم مجددا غير مساء أمس، بعد وصولهم التراب التونسي، عندما اضطر الحجاج لتطمين ذويهم عبر الاتصال بهم عبر الهاتف الثابت، الأمر الذي خلف هلعا وخوفا لدى أهاليهم بالجزائر. * وليست هي المرة الأولى التي يعبر فيها حجاج جزائريون عن تعرضهم لمضايقات بمصر، من طرف مصالح الجمارك والحدود بهذه الدولة، بحيث أكد عائدون أنهم لم يخل سبيلهم إلا بتقديم عمولات قبل السماح لهم بالعبور بأمتعتهم، معتبرين المرور عبر التراب المصري شر لا بد منه.