بحضور شخصيات ثقافية وفنية فاعلة، إنطلقت أول أمس فعاليات المهرجان الوطني للمسرح الأمازيغي في طبعته الأولى بعاصمة الأوراس باتنة، ويدوم إلى غاية 18 ديسمبر . المهرجان بادر إلى تنظيمه المسرح الجهوي لباتنة تحت إشراف وزارة الثقافة، وستتخلله عدة نشاطات فنية وعروض مسرحية تحمل مواضيع مختلفة ناطقة بالأمازيغية، بالإضافة إلى ندوات ومحاضرات تتناول واقع المسرح الجزائري ينشطها مختصون وباحثون من بينهم الدكتور يونس عدلي والمخرجة فوزية آيت الحاج والمخرج عمر فطموش، والأستاذ سليم سوهالي . وحسب العارفين بشؤون المسرح فإن هذه الطبعة رغم كونها الأولى من نوعها إلاّ أنها ستستقطب جمهورا كبيرا بالنظر للمشاركة الواسعة للفرق والجمعيات المهتمة بالنص المسرحي الأمازيغي، ممثلة لسبع ولايات وهي تيزي وزو ، بجاية، غرداية، تمنراست، بسكرة، بومرداس، الجزائر العاصمة والولاية المحتضنة للحدث باتنة، وقد سجلت ولاية تيزي وزو حضورا متميزا مقارنة بالولايات الأخرى بمشاركة خمسة فرق وهي فرقة إفرحونن، وفرقة المسرح الجهوي، والجمعية الثقافية يوسف أوقاسي، والجمعية الثقافية أغبالو، والجمعية الثقافية أثوران، فيما تشارك ولاية باتنة بثلاث فرق لها صداها محليا ووطنيا وفي مقدمتها فرقة إڤليلن لعين التوتة والسمرح الجهوي، ومسرح باتنة وتمثل ولاية غرداية فرقتان الأولى تابعة للمركز الثقافي الشيخ محمد دبوز ببريان، والثانية تابعة لجمعية أنغام الحياة.ومن أقصى الجنوبالجزائري تمنراست تحضر فرقة صرخة الركح، أما عاصمة الحماديين بجاية فهي ممثلة من طرف المسرح الجهوي للولاية ومن بسكرة تحضر فرقة البحوث الفنية . في حين لم تفوق جمعية أسيرم لولاية بومرداس المعروفة بنشاطها المسرحي المكثف الفرصة لتصنع الحدث في عاصمة الأوراس، كما سيكون المعهد العالي لمهن فنون العرض السمعي البصري ربما أقوى الحاضرين في المناسبة. ومن المقرر أن تحتضن دار الثقافة، والمسرح الجهوي بباتنة كل النشاطات في الفترات المسائية، إبتداء من الرابع عشر مساء، وتفيد مصادر رسمية مشاركة في التنظيم بأن برنامج المهرجان سيمتد عبر دوائر الولاية، بحيث ستعرض جمعية أنغام الحياة لغرداية يوم 13 ديسمبر بالمركز الثقافي للمعذر '' تشربث نلتش '' فيما تعرض يوم 14 ديسمبر فرقة صرخة الركح التابعة لدار الثقافة تمنراست بالمركز الثقافي لدائرة عين التوتة '' ثمانهايث ''. وتكون دائرة مروانة على موعد لاستقبال الفرقة المحلية إڤليلن لعين التوتة يوم 15 ديسمبر في عرض بعنوان '' زمن الاجتياح ''. أمّا دائرة سريانة تستقبل فرقة البحوث الفنية لبسكرة يوم 16 ديسمبر في عرض '' جيج ''. وفي جنوب الولاية بدائرة أريس ستزحف الجمعية الثقافية يوسف أوقاسي لتقول '' مازال الخير أر أزاث '' يوم 17 ديسمبر، ونظرا لأهمية الحدث وحساسيته تتجه أعين عشاق الفن السابع خلال تسعة أيام كاملة إلى هذه المناسبة المتميزة، باعتبارها الأولى من نوعها ببصمة أمازيغية تروي ضمأ المتعطشين لهذه الثقافة وتعيد لهم الأمل في تجسيد أحلامهم على الواقع رغم طول الإنتظار .