أكد مصدر مسؤول بمحافظة الغابات لولاية معسكر أن خطر التصحر ممثلا في عدة ظواهر طبيعية يهدد ولاية معسكر خاصة منطقة جبال بني شقران وسط وغرب الولاية وسهل هبرة في المناطق الشمالية الشرقية. و حسب المصدر نفسه فإن الانجراف الذي يمثل أحد مظاهر التصحر مس حتى الآن أزيد من 05 بالمائة من مساحة جبال بني شقران التي تمتد على مساحة تزيد عن 062 ألف هكتار ، 08 بالمائة منها بولاية معسكر و يمس الضرر على وجه الخصوص بلديات دائرة بوحنيفية و هي حاسين والقيطنة وبلدية بوحنيفية التي تضرر غطاؤها النباتي بشكل كبير وأثر هذا الإنجراف على وضعية السدود خاصة سدي بوحنيفية وفرقوق اللذان يشهدان مراحل متقدمة من التوحل. وحسب المتحدث ذاته فإن ظاهرة الملوحة التي مست مساحات واسعة من سهل الهبرة بمنطقة المحمدية وسهل سيق المختص في إنتاج الحمضيات إحدى مظاهر التصحر التي تتعرض لها ولاية معسكر حيث تتسبب في تحول مساحات واسعة إدا لم يتم التدخل بشكل سريع إلى مناطق قاحلة غير صالحة للزراعة ويمكن عدم استرجاعها بشكل نهائي إذا إستمرت الملوحة في الإرتفاع بشكل مطرد خاصة بالمناطق القريبة من محمية المقطع التي تضم سبخة تشهد توسعا في ظل تراجع تساقط الأمطار خلال السنوات الفارطة وازدياد استنزاف المياه الجوفية. وتشهد العديد من الغابات تضررا مستمرا بسبب دودة الجرارة التي تسببت في أضرار لآلاف الهكتارات وتم معالجة 0053 هكتار منها بمختلف الوسائل حتى الجوية منها و تضاف إلى هذه المظاهر أفات أخرى تصيب الغطاء النباتي و الغابي بولاية معسكر و منها التعرية و مع ذلك هناك جهود تقوم بها محافظة الغابات لمواجهة هذه المظاهر و منها غرس الأشجار الغابية و المثمرة حيث تم تشجير أزيد من 00511 هكتار بمختلف الأشجار بين سنتي 9991 و سنة 8002 منها 0053 هكتار من الأشجار الغابية و على رأسها الصنوبر الحلبي و 8 آلاف هكتار من الأشجار المثمرة مثل الزيتون و الكروم و الفواكه. محمد إسلام