أكد مصدر مسؤول بمحافظة الغابات لولاية معسكر أن خطر التصحّر، ممثلا في عدة ظواهر طبيعية يهدّد ولاية معسكر وخاصة منطقة جبال بني شقران في وسط وغرب الولاية وسهل هبرة في المناطق الشمالية الشرقية.وحسب نفس المصدر فإن الانجراف الذي يمثّل أحد مظاهر التصحر مسّ حتى الآن أزيد من 50 في المائة من مساحة جبال بني شفران التي تمتد على أزيد من 260 ألف هكتار 80 في المائة منها بولاية معسكر ويمسّ الضرر على وجه الخصوص بلديات دائرة بوحنيفية وهي حاسين والقيطنة وبلدية بوحنيفية التي تضرّر غطاؤها النباتي بشكل كبير. وأثّر هذا الإنجراف على وضعية السدود خاصة سدي بوحنيفية وفرقوف اللذين يشهدان مراحل متقدمة من التوحّل.وحسب ذات المتحدث فإن ظاهرة الملوحة التي مسّت مساحات واسعة من سهل الهبرة بمنطقة المحمدية وسهل سيق المختص في إنتاج الحمضيات، إحدى مظاهر التصحر التي تتعرض لها ولاية معسكر والتي تتسبب في تحول مساحات واسعة إذا لم يتم التدخل بشكل سريع إلى مناطق قاحلة غير صالحة للزراعة ويمكن عدم استرجاعها بشكل نهائي اذا استمرت الملوحة في الإرتفاع بشكل مطرد، خاصة بالمناطق القريبة من محمية المقطع التي تضم سبخة تشهد توسعا في ظل تراجع تساقط الأمطار خلال السنوات الفارطة وازدياد استنزاف المياه الجوفية.هذا وتشهد العديد من الغابات تضرّرا مستمرّا بسبب دودة الجرارة التي تسبّبت في أضرار لآلاف الهكتارات وتمت معالجة 3500 هكتار منها بمختلف الوسائل حتى الجوية منها. وتضاف إلى هذه المظاهر آفات أخرى تصيب الغطاء النباتي والغابي بولاية معسكر ومنها التعرية. ومع ذلك هناك جهود تقوم بها محافظة الغابات لمواجهة هذه المظاهر ومنها غرس الأشجار الغابية والمثمرة حيث تم تشجير أزيد من 11500 هكتار بمختلف الأشجار بين سنتي 1999 وسنة 2008، منها 3500 هكتار من الأشجار الغابية وعلى رأسها الصنوبر الحلبي و8 آلاف هكتار من الأشجار المثمرة مثل الزيتون والكروم والفواكه.