أفاد قائد القيادة والدعم للفرقاطة الإيطالية، باتريزيو رابالينو، إثر رسو خمسة سفن لمكافحة الألغام تابعة لحلف شمال الأطلسي بميناء الجزائر، أن حلف ''الناتو'' مستعد لتطوير علاقات التعاون مع البحرية الجزائرية، و كشف عن برنامج لضباط جزائريين خلال الأيام الثلاثة التي يستغرقها الرسو، في البحث عن الألغام و تدميرها. شدد قائد القيادة و الدعم للفرقاطة الإيطالية، باتريزيو رابالينو، الذي يقود مجموعة بمجموعة ''أس أن أم سي أم جي 2 '' التابعة لحلف شمال الأطلسي، أن رسو السفن الخمسة يعتبر السابع من نوعه في ظرف عشر سنوات بالنسبة للتعاون مع الجزائر، و قال باتريزيو رابالينو في مؤتمر صحفي على متن فرقاطة إيطالية بميناء العاصمة مساء أول أمس، أن التعاون مع الجزائر مستمر و مثمر:'' هذا الرسو هو أولا لتمتين علاقات التعاون و التعارف أكثر بيننا و بين البحرية الجزائرية ثمن عمل مشترك من خلال مناورات أو تدريب ضباط''، وتحدث قائد مجموعة مكافحة الألغام البحرية أن ''مهام المجموعة ليس عسكريا فقط و إنما مدني أيضا لحماية الممرات البحرية في البحر الأبيض المتوسط، وقال القائد''هذا التوقف غير رسمي ويستمر إلى غاية الجمعة القادم و هو كافي لإتمام الكثير من فرص التعاون المتاحة بيننا''. و ألمح المسؤول العسكري الإيطالي، إلى منشأت بحرية يمكن حمايتها من خلال مجموعة ردع الألغام، وفي معرض حديثه عن ذلك ذكر أنبوب الغاز الرابط بين الجزائر و إيطاليا '' في صالحنا جميعا حماية مثل هذه المنشأت كما نؤدي مهام لتسهيل حركية التجارة و التنقل عبر الممرات المتوسطية''، و تابع :'' كذلك نتعاون مع مؤسسات حكومية لتسهيل أداء بحوث علمية في عرض المتوسط''، و يعتقد القائد الإيطالي أن البحر الأبيض المتوسط و عدة مناطق بحرية ''لا تزال تحتاج لعمل لتأمينها من مخلفات الحروق، هناك ألغام بحرية و طائرات و بواخر غرقت نساهم في التحقيق حولها أيضا''. و من جهته صرّح المقدم ''سليمان دفايري'' مسؤول خلية الاتصال بقيادة القوات البحرية، إنّ قدوم سفن الأطلسي جاء ليعزز علاقات التعاون العسكري الثنائي بين القوات البحرية الجزائرية ومنظمة حلف الناتو، كما أشار دفايري إلى كون مهمة القوة الدائمة المضادة للألغام لحلف الأطلسي تتمثل أساسا في تأمين الممرات البحرية من خلال البحث عن الألغام البحرية والقضاء عليها. علما أنّ أربعة من هذه السفن تعدّ صائدات ألغام ألمانية وتركية ويونانية وإيطالية، فيما تتمثل الخامسة في فرقاطة الدعم والقيادة الإيطالية. وأشاد دفايري أيضا بالتعاون العسكري الجدي والفعّال بين البحرية الجزائرية ومنظمة الناتو من خلال ما أتاحه ''الحوار المتوسطي الثنائي'' الذي انضمت إليه الجزائر في مارس .2001 يٌشار إلى أنّ القائد أدى فور وصوله زيارة مجاملة إلى قائد الواجهة البحرية الوسطى العميد محمد قلمامي، في وقت أفيد أنّ الطلبة الضباط وضباط القوات البحرية الجزائرية سيستفيدون خلال الثلاثة أيام المقبلة من شروحات وافية حول أساليب العمل والأجهزة المستعملة من طرف سفن الناتو وأدواتها التكنولوجية المستخدمة في مكافحة الألغام البحرية. ويُرتقب أن يشهد الجمعة القادم إجراء تمرين مشترك من نوع ''باسكس'' بعرض المياه الإقليمية الجزائرية، باستعمال أجهزة المراقبة و الكاميرات التي زودت بها القطع المشاركة في العملية.