رست، أمس بميناء الجزائر العاصمة سفن المجموعة البحرية لمكافحة الألغام لحلف الشمال الأطلسي "أس أن ام سي أم جي -2" في توقف غير رسمي يدوم إلى غاية يوم الجمعة القادم. ويندرج هذا التوقف و هو السابع من نوعه --حسب ما أوضحه مسؤول خلية الاتصال بقيادة القوات البحرية المقدم سليمان دفايري-- في اطار "تعزيز علاقات التعاون الثنائي العسكري ما بين الجيش الوطني الشعبي ممثلا في القوات البحرية ومنظمة الحلف الأطلسي". وأشار المقدم ديفايري الى ان مهمة القوة الدائمة المضادة للألغام لحلف الشمال الأطلسي تتمثل في "تأمين الممرات البحرية من خلال البحث عن الألغام البحرية و القضاء عليها". وأشاد المتحدث في هذا الصدد بالتعاون العسكري "الجدي" و "الفعال" بين القوات البحرية الجزائرية و منظمة حلف الشمال الأطلسي من خلال "الحوار المتوسطي الثنائي" التي انضمت إليه الجزائر في مارس 2001. وتتكون "أس أن ام سي أم جي -2" من خمسة سفن متعددة المهام أربعة منها تتمثل في صائدات ألغام ألمانية و تركية و يونانية و إيطالية بالإضافة لفرقاطة الدعم والقيادة الإيطالية. و عقب رسو سفن المجموعة البحرية لمكافحة الألغام لحلف الشمال الأطلسي بميناء الجزائر قام قائد فرقاطة القيادة و الدعم الايطالية القائد فابيو فاريز بزيارة مجاملة إلى قائد الواجهة البحرية الوسطى العميد محمد قلمامي. وخلال هذا التوقف سيقوم الطلبة الضباط و ضباط القوات البحرية بزيارة لهذه السفن أين سيتلقون شروحات وافية حول الأجهزة المستعملة بها و الاطلاع على التطورات التكنولوجية الأخيرة في مجال مكافحة الألغام البحرية. كما سيطلع الطلبة الضباط على اساليب العمل المتعلقة بالوسائل المستعملة في مجال مكافحة الألغام البحرية. و تم تسطير برنامج ثقافي لفائدة طواقم سفن المجموعة البحرية لمكافحة الألغام لحلف الشمال الأطلسي يتمثل في زيارات إلى بعض المواقع الأثرية إضافة إلى مقابلة في كرة القادم ستجمع فريق عن القوات البحرية و فريق عن القوة الدائمة المضادة للألغام. و سيتم في آخر يوم لتوقف سفن المجموعة إجراء تمرين تخطيط و تنفيذ من نوع "باسكس" بعرض المياه الاقليمية الجزائرية تشارك فيه وحدتين من القوات البحرية الجزائرية.