فجرت مؤخرا محققة إجتماعية ببلدية البليدة فضيحة جديدة بمقر البلدية تخص مصلحة الشؤون الإجتماعية وتتعلق بتوزيع ماكنات خياطة على فئة المعوقين بمناسبة الإحتفال باليوم العالمي للمعوقين المصادف ل03 ديسمبر الماضي. وقد أجرت المحققة الإجتماعية المدعوة(ب-زهرة ) تحقيقا إجتماعيا يخص هذه الفئة وتوصلت إلى إكتشاف عدة تلاعبات في قائمة المستفيدين من هذه الماكنات منها إدراج أسماء أشخاص معوقين ضمن القائمة في حين أنهم لم يستفيدوا من الماكنات بالإضافة إلى إدراج أسماء أشخاص معاقين مقربين من رئيسة مصلحة الشؤون الإجتماعية ومعاقين آخرين بعناوين وهمية واخرين غير مقيمين بإقليم البلدية، وبعد وصول المحققة الإجتماعية لهذه الحقائق قدمت تقريرا مفصلا إلى رئيس البلدية لكنها تفاجأت بإصدار رئيس البلدية مقررا يقضي بتحويلها من مقر البلدية إلى الفرع البلدي ب19 جوان . وللإشارة فإن هذه الماكنات قد خصصت للمعاقين وتقرر توزيعها بالتنسيق بين مصلحة الشؤون الإجتماعية بالبلدية ومديرية النشاط الإجتماعي بمناسبة اليوم العالمي للمعوقين في حين وحسب تقرير لجنة الشؤون الإجتماعية الذي تحصلنا على نسخة منه فإنه قد تم توزيع 03 ماكنات خياطة في هذا الحفل وضاعت ماكنة واحدة أثناء نقلها للمصلحة في اطار التحضير للحفل و26 ماكنة أخرى وزعت بقاعة محمد التوري بتاريخ 08ديسمبر , 2009 لكن مصادر أخرى أكدت أن هذا الحفل لم يقم وما جرى هو أن الماكنات وزعت بطريقة فردية على المعوقين . وبعد تفجر القضية حاولت لجنة الشؤون الإجتماعية تدارك الأمر باستدعاء المعاقين المدرجة أسماؤهم في قائمة المستفدين ولم يستفيدوا منها وذلك قصد تسليم لهم هذه الماكنات بشرط التوقيع على تاريخ الاستلام ب08ديسمبر وليس تاريخ 03 فيفري وهو ما رفضه ثلاثة معاقين واعتبروه تزويرا . من جهة أخرى أكدت مصادر موثوقة أن والي الولاية أمر بفتح تحقيق في هذه القضية وشكل لجنة مشتركة من الدائرة والولاية لمباشرة عملية التحقيق في إنتظار ما ستكشف عنه هذه اللجنة من أمور جديدة في هذا الملف. في سياق اخر نفت رئيسة مصلحة الشؤون الإجتماعية بالبلدية هذه الأمور وأكدت أن المعوقين المدرجة أسماؤهم في القائمة ولم يستفيدوا من هذه الماكنات في الوقت المحدد يعود إلى تلقيهم استدعاءات لاستلامها لكن لم يلتحقوا.