أكد مسؤولو مديرية الثقافة بولاية المسيلة أن عدد زوار الموقع الأثري الإسلامي قلعة بني حماد ببلدية المعاضيد ارتفع بنسبة كبيرة العام الفارط ليصل إلى ما يفوق 9 آلاف زائر , وهو ما يدل على استرجاع قلعة بني حماد لمجدها السياحي والأثري خصوصا وأن هذا العدد لم يشهده هذا الفضاء الذي أنشئ عام 1007 ميلادي منذ عشرية كاملة . ونتج هذا العدد من الزوار عن زيارات جماعية انتظمت العام 2009 على هامش احتضان بعض من المرافق العلمية والثقافية بالولاية لملتقيات جهوية ووطنية ودولية في مجالات العلوم والآداب والثقافة والفن والمسرح على غرار المهرجان الوطني للأغنية البدوية والأيام المسرحية الأولى للقلعة، فضلا عن أيام التجوال الوطني المنظمة من طرف مؤسسة ديوان الشباب . وشهد هذا الموقع الأثري الهام خلال 2009 كذلك زيارات مكثفة في شكل انفرادي وعائلي في بعض الأحيان حيث أصبحت القلعة في فصول الربيع والصيف والخريف مقصد وملاذ العديد من سكان المدن المجاورة للمعاضيد من بينها عاصمة الولاية وأولاد دراج وبرهوم ومقرة . تجدر الإشارة إلى أن قلعة بني حماد التي بناها حماد بن بلكين بن زيري بن مناد الصنهاجي عام 1007 للميلاد صنفت موروثا عالميا من قبل اليونيسكو عام 1980 وقد كانت منذ السبعينيات تشكل محل مهرجان دولي للقلعة لتصبح مزارا للسياح من ولاية المسيلة والوطن بل ومن الجالية الجزائرية في الخارج والسياح الأجانب .