تتواصل فعاليات المهرجان الولائي ل''ربيع قلعة بني حماد'' ببلدية المعاضيد ولاية المسيلة، في طبعتها الثالثة، بإقامة العديد من النشاطات الثقافية والفنية والفكرية الرياضية• التظاهرة التي حملت شعار ''القلعة قصة حضارة تعشق الطبيعة''• الفعالية الثقافية أخذت بعدا سياحيا بالنظر لما تزخر به المعاضيد، من مناظر طبيعية جذابة، من جبال وغابات، تساهم في انتعاش الميدان السياحي بالمنطقة• وبرنامج هذه الطبعة تنظيم يوم دراسي حول الكنوز الأثرية للحماديين بالمنطقة أشرف عليه أساتذة من قسم التاريخ بجامعة ''محمد بوضياف''، حيث قدم الدكتور ''صالح لميش'' عميد كلية الحقوق وأستاذ التاريخ مداخلة حول ''تاريخ قلعة بني حماد وآثار فقهائها وعلمائها''• وأكد لميش أن الدولة الحمادية شكلت نموذجا متفردا للدولة، داعيا إلى ضرورة دراسة تاريخ القلعة دراسة شاملة• من جهته، خصص ''الأستاذ عبد الحميد عمران'' أستاذ بقسم التاريخ بجامعة المسيلة، مداخلته حول تاريخ المنطقة، حيث أكد أن تاريخها أسبق من القلعة، مشيرا إلى أن جذور منطقة بني حماد تمتد إلى عشرات آلاف السنين، حسبما تؤكده الدراسات الأثرية، ألف سنة قبل الميلاد• وقال الأستاذ عمران إن منطقة المعاضيد احتضنت أشهر ملوك الأمازيغ على رأسهم ''يوغرطة'' الذي عرف بحروبه القاسية ضد الرومان إلى جانب ''ماسينسا''• كما قدم الأستاذ ''محمد قويسم'' المختص في التاريخ الوسيط مداخلته حول الدولة الحمادية، وقال ''قويسم'' إن القلعة تعد عاصمة إفريقيا الشمالية مثلها مثل ''قرطبة'' و''بغداد'' و''القاهرة''•