بعد الفوز الأخير الذي حققه نصر حسين داي أمام شباب باتنة والأمل الذي بُعث من جديد لدى رفقاء ڤانا والإدارة على وجه الخصوص من أجل محاولة مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية وتحقيق أكبر عدد من النقاط فيما تبقّى من مشوار البطولة، طفت على السطح مشكلة المستحقات المالية مجددا واضعة المسؤولين أمام الأمر الواقع وفي حيرة من أمرهم لأن هذا المشكل لم يكن في وقته خاصة وأن الخزينة المالية للفريق شاغرة في الوقت الراهن إضافة إلى أن إدارة مانع ڤنفود تحاول قدر المستطاع إبعاد الضغط على اللاعبين من أجل تحقيق هدف البقاء وتوفير كل الظروف المناسبة لذلك. شاوش يفجر الوضع بالمطالبة بمستحقاته قرر المستقدم الجديد للنصرية في الميركاتو شاوش براهم مقاطعة التدريبات هذا الأسبوع احتجاجا على عدم تلقيه جزءا من مستحقاته المالية مثلما كان متفقا عليه مع الرئيس مانع لحظة توقيعه للعقد، وحتى إن كان اللاعب قد أخذ جزءا كبيرا من هذه المستحقات مباشرة بعد إمضائه عقدا مدته 18 شهرا ، ظل يطالب ببقية المستحقات العالقة بعدما وعده المسيرون أن ذلك سيكون في نهاية شهر جانفي لكن لا شيء من ذلك حصل وبقي المهاجم شاوش ينتظر وفاء الإدارة بوعدها إلا أن هذه الأخيرة لم تستطع توفير باقي الأموال ولم تكلف نفسها عناء الإتصال باللاعب من أجل توضيع الأمور وتفسيرها لصعوبة الوضع المالي، الشيء الذي حز كثيرا في نفسية المستقدم الجديد وجعله يقاطع التدريبات بل أكثر من ذلك فقد طالب الإدارة بتقليص مدة العقد إلى 6 أشهر حتى يصبح حرا من أي التزام في نهاية البطولة كما يرى اللاعب السابق للبوبية أن ذلك من حقه طالما أن لإدارة عاجزة على تسوية مستحقاته وقراره المتخذ لا رجعة فيه. صعوبة الوضع المالي للفريق يؤزم الأوضاع أكثر تعاني إدارة النصرية من فراغ رهيب في الخزينة المالية جراء استحالة إيجاد ممولين جدد يقدمون يد المساعدة للفريق الذي يمر بفترة صعبة من خلال النتائج السلبية المحققة هذا الموسم والتي عصفت به إلى مؤخرة الترتيب، حيث لم يستطع الرئيس مانع توفير السيولة المالية لعناصره التي تدين معظمها بمبالغ كبيرة ولم تتلق مستحقاتها منذ فترة، العامل الذي يؤثر على أبناء ميهوبي أكثر ويفقد رفقاء عسلة تركيزهم خاصة وأن المعنويات ارتفعت نوعا ما إثر الفوز الأخير المحقق أمام شباب باتنة، لذلك فالكرة الآن في مرمى الإدارة من أجل البحث وبشتى الطرق على تحسين الوضعية المالية وتسوية المستحقات العالقة حتى تضع لاعبيها في أحسن الظروف لمواصلة المشوارومحاولة إنقاذ الفريق من السقوط إلى القسم الثاني. على الأنصار ومحبي الفريق تقديم يدا لمساعدة ومهما كانت الوضعية المالية الصعبة للنصرية فإن الكل مطالب بالتحرك وتقديم يد العون بداية بالأنصار الأوفياء ومحبي الفريق الذين أصبحوا أكثرمن أي وقت مضى مجبرون على إيجاد الطريقة المثلى من أجل احتواء الأزمة وتوفير بعض المبالغ المالية التي يمكن للإدارة أن تسوي بها بعض المستحقات، كما أن على الأنصار الوقوف إلى جانب هؤلاء الشبان ومساندتهم حتى نهاية المشوار ولا يطالبونهم بأكثر مما هو مطلوب منهم، لأنه مهما كان فلاعبو النصرية لا يمكنهم أن يصبروا أكثر على مستحقاتهم ويلعبون لأكثر من 10 أشهر تقريبا بدون مقابل لأن وضعية كل لاعب تختلف عن الآخر، كما أن هدف تحقيق البقاء يتطلب جهودا مكثفة من الجميع بداية بالإدارة وصولا إلى الأنصار ومحبي الفريق.