أوقفت الشرطة الأمريكية، مساء أول أمس، المسؤول السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي آيه) بالجزائر، اندرو وارن مارفين، بفندق بنورفولك (ولاية فيرجينيا) وتسليمه إلى أعوان فدراليين استعدادا لمحاكمته في ال12 جوان القادم في تهم تتصل ب ''اغتصاب جزائريتين بمقر إقامة الدبلوماسي الأمريكي في العاصمة الجزائرية قبل عامين''. ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية نقلا عن صحف أمريكية، أنه قد اعتقل المسؤول السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي آيه) بالجزائر، اندرو وارن مارفين (24 سنة)، من قبل الشرطة المحلية بفندق بنورفولك، بسبب مذكرة بحث بتهمة اغتصاب امرأتين جزائريتين بعد تخديرهما لما كان في منصبه بالجزائر حسب تصريحات الضحيتين. وأفيد أن وارين سيواجه قضاة التحقيق في ال12 من جوان المقبل. وقد تم طرد وارين في سبتمبر الفارط من الجزائر إلى الولاياتالمتحدة عقب شهادتي الضحيتين ''تحت القسم'' واللتين كانتا قد تقربتا من السفارة بالجزائر للتبليغ عنه. وكان ناطق رسمي باسم كتابة الدولة أكد أن الولاياتالمتحدة ''أخذت هذا الاتهام مأخذ الجد'' موضحا أن الشخص المعني كان قد عاد إلى واشنطن، وأن ''الحكومة الأمريكية تدرس هذه القضية''. وخلال فترة عودة الدبلوماسي الأمريكي، إلى بلاده، تعددت لقاءات مسؤولين جزائريين مع مسؤولين في السفارة الأمريكية، وقالت الولاياتالمتحدةالأمريكية إنها تتابع باهتمام بالغ قضية أندرو وارين، مسؤول وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في الجزائر، الذي يخضع لتحقيق حول ادعاء سيدتين جزائريتين اعتداءه عليهما جنسيا باستعمال مخدر، في شقته بالأبيار بالعاصمة. وقد جرت عملية سماع شهادتهما من قبل القاضي الأمريكي المحقق في التهم خارج الجزائر، وتعرف المسؤول الأمني الأمريكي على الضحيتين في العاصمة أثناء زيارتهما للعائلة في الجزائر، وأفيد أن الاعتداء الأول وقع في سبتمبر 7002 والثاني في فيفري 8002 لكن التحقيق بدأ في خريف نفس السنة بفعل شكوى من السيدتين إلى السفارة الأمريكية. وقد تفجرت الفضيحة بسبب مواجهة رئيس مكتبها بتحقيق تقوده وزارة العدل الأمريكية، وجاء في اتهام السيدتين أن المسؤول الأمريكي وضع مخدرا لهما في مشروبات قدمت لهما في شقته، واغتصابهما تحت تأثير المخدر وتصويرهما، قبل أن يطلب السفير الأمريكي في الجزائر ديفيد بيريس، المتهم، للعودة إلى الولاياتالمتحدة في أكتوبر 8002. وقدمت الضحيتان روايتين مستقلتين لقصة كل منهما، لكنهما كانتا متشابهتين، تفيد بقيام وارين بتقديم مشروبات لهما تسببت في غيابهما عن الوعي، ثم اكتشفتا بعد إفاقتهما تعرضهما للاغتصاب. وتردد أن المتهم ادعى اعتناقه الإسلام قبل الحادثة، ما كان سببا في الثقة البالغة فيه، ولما تم تفتيش منزله تم فعلا العثور على حبوب مخدرة، وهو ما عزز اتهامات الضحايا ضده. كما قال محققون أمريكيون إن تفتيش منزل وارين كشف عن وجود 21 شريط فيديو عليها مشاهد لاغتصاب الضحايا تحت المخدر، وفيها أيضا صور لضحايا آخرين لما كان يشتغل بسفارة بلاده في القاهرة.