أوقفت الشرطة المحلية الأمريكية المسؤول السابق لوكالة المخابرات الأمريكية "سي.آي.إيه"، بالجزائر أندرو وارن مارفين، بفندق بنورفولك بمدينة بولاية فيرجينيا، حيث تم تسليمه إلى أعوان فدراليين، أول أمس الإثنين. وكان العون السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكيةبالجزائر، البالغ من العمر 42 سنة، محل بحث بتهمة اغتصاب جزائريتين بعد تخديرهما، لما كان في منصبه بالجزائر. وقد تم طرد وارن في سبتمبر 2008 إلى الولاياتالمتحدة، عقب شهادتي الضحيتين "تحت القسم"، واللتين كانتا قد تقربتا من السفارة بالجزائر للتبليغ عنه، وكان ناطق رسمي باسم كتابة الدولة أكد أن الولاياتالمتحدة "أخذت هذا الإتهام مأخذ الجد"، موضحا أن الشخص المعني كان قد عاد إلى واشنطن"، وأن "الحكومة الأمريكية تدرس هذه القضية". كما ذكرت قناة التلفزيون الأمريكية "آي بي سي نيوز" من جهتها أن "العثور على أكثر من اثنتي عشر شريط فيديو مشبوه، شجع وزارة العدل على توسيع التحقيق، ليشمل على الأقل بلدا عربيا آخر حيث كان الموظف في مهمة"، كما نقلت "سي.آن.آن" أنه تم العثور على "حبوب" في منزل موظف وكالة المخابرات الأمريكية، الأمر الذي عزز شهادتي الضحيتين. وحسب مصادر أمنية؛ فإن المدعو أندرو وارن كان تحت المراقبة منذ وصوله الجزائر، وأن أجهزة الأمن المختصة في الجزائر كانت مزودة بملفه الكامل، وعلى اطلاع تام بفضائحه المستورة في مصر، هذه المعلومات الواردة في الملف، وراء قيام مصالح الأمن بتكليف أشخاص بمراقبة تحركاته منذ اللحظات الأولى لدخوله التراب الوطني، حيث لاحظوا عليه تردده على المساجد واهتمامه بالشرائح الإسلامية المتشددة، حيث كان يقوم بإرسال تقارير مفصلة بصفة منتظمة إلى مسؤوليه في "السي أي إيه". وحسب التقارير التي أعدتها المصالح الأمنية مباشرة بعد الحادثة، قبل أن تُفجرها وسائل الإعلام الأمريكية، فإن أندرو وارن كان يشتغل جاسوسا في الجزائر تحت غطاء الدبلوماسية، وكان ينوي تجنيد فتيات لتعزيز عمله الإستخباراتي، وجاءت عملية تصوير ضحيتيه في وضع مشين بغرض الإبتزاز لاحقا، غير أن الجزائريتين اللتين قام باغتصابهما، تقدمتا بشكوى فورية ضده إلى الأجهزة الأمنية، وهو ما أربك المسؤول الأمريكي، حيث أقدمت سلطات بلاده على ترحيله على جناح السرعة إلى واشنطن، بمجرد أن كُشف الأمر، أين سافر في ظرف وجيز جدا بطلب من السفير الأمريكي.