انتقل الى رحمة الله أمس الجمعة الدكتور مصطفى بوتفليقة، شقيق رئيس الجمهورية، بعد صراع طويل مع المرض. ونشرت وكالة الأنباء الجزائرية أمس برقية مقتضبة أشارت فيها الى ان شقيق الرئيس بوتفليقة توفي سنة فقط بعد وفاة والدته. وحسب الوكالة التي ذكرت بأنها تحصلت على الخبر من مصدر موثوق فإن الفقيد سيوارى التراب اليوم السبت بعد صلاة الظهر بمقبرة بن عكنون بالعاصمة، في نفس المقبرة التي تم فيها دفن المغفور لها والدته. وكانت إشاعات انتشرت ''بسرعة البرق'' وتم تداولها على أعلى مستوى بداية شهر مارس الماضي تروج لوفاة شقيق الرئيس بوتفليقة الدكتور مصطفى، ونزلت تلك الإشاعة الى الشارع الجزائري وبشكل لافت وأصبح حديث العامة عن تلك الأخبار المغلوطة، وهو الأمر الذي دفع بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة للخروج الى العلن يوم 3 مارس حينما استقبل اللاعب الدولي الفرنسي ذو الأصول الجزائرية زين الدين زيدان بقصر الرئاسة وحضر اللقاء أفراد عائلة الرئيس بوتفليقة من بينهم سعيد وكذا مصطفى. وخلال الاستقبال الذي بث في النشرة الرئيسية للتلفزيون الجزائري حرص الرئيس بوتفليقة على الظهور الى جانب شقيقه وكذا اللاعب زين الدين زيدان ليبرز ان تلك الإشاعة حيكت ضده. وأبرز رئيس الجمهورية في تصريح بعد الاستقبال الطابع العائلي للقاء وقال إن الأمر يتعلق ''بزيارة عائلية''. وانتقد الوزير الأول احمد اويحيي في ندوة صحفية نشطها في نفس الشهر مروجي تلك الإشعاعات وقال ''الكل يعلم ان شقيق الرئيس مريض لكن ان يتم إثارة تلك الاشاعات بتلك الطريقة فإن ذلك يؤكد ان أصحابها ليس لهم أي ضمير''. رحم الله الفقيد وألهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون