أكدت مصادر مقربة من محيط المنتجة والمخرجة الجزائرية نادية شرابي أن الفيلم التونيسي الجزائري ''النخيل الجريح'' لمخرجه التونسي عبد اللطيف بن عمار لن تتمكن الجماهير الجزائرية من مشاهدته إلا مع الدخول الاجتماعي القادم أي خلال شهر سبتمبر. علما أن ذات الفيلم قد تم عرضه على الصحافة التونيسية يوم الجمعة الماضي قبل عرضه خلال افتتاح مهرجان قرطاج في دورته ال64 المقررة بعد غد الخميس بحضور الطاقم الفني الجزائري المتكون من المنتجة المذكورة والممثلين الآتية أسماؤهم: ريم تاكوشت، عايدة كشود، حسان كشاش، العربي زكال. غير أن أحمد بجاوي مستشار وزيرة الثقافة مكلف بملف السينما أكد للمستقبل على هامش عرض الفيلم الوثائقي''عودة إفريقيا'' بقاعة ابن زيدون ان الوزارة لم ولن تقبل تأجيل العرض للفترة التي أعلنت عنها الصحافة الجزائرية والمقربين من محيط المنتجة الجزائرية نادية شرابي وان التاريخ الذي حددته وزارة الثقافة سيكون قريب جدا من موعد عرضه بتونس وتحديدا يوم 51 جويلية 0102 لتمكين الجماهير الجزائرية والإعلاميين الجزائريين بشكل خاص من مشاهدة هذا الإنتاج المشترك بين الجزائرتونس وأن هذا الحدث السينمائي يجب ان ياخذ حقه الجماهيري والإعلامي مثله مثل ما حدث ويحدث في تونس. وتدور أحداث ''النخيل الجريح'' في مدينة بنزرت شتاء سنة 1991، وحرب الخليج الأولى تدق طبولها، يعهد ''الهاشمي عباس'' بمخطوط كتابه عن حرب بنزرت إلى ''شامة'' لرقنه ، فتاة يتيمة الأب منذ كانت رضيعة، متخرجة حديثا في الجامعة التونسية بإجازة في علم الإجتماع لم تضمن لها العثور على وظيفة قارة. تحس ''شامة'' وهي ترقن المخطوط برغبة جامحة في الغوص أكثر فأكثر في أحداث حرب بنزرت التي فقدت فيها والدها العامل النقابي البسيط بالسكك الحديدية وأحد آلاف المتطوعين الذين ماتوا في الحرب ممن نسيهم المؤرخون وغفلت عنهم كتب التاريخ... وخلال مراحل تقصيها تكتشف ''شامة'' بنزرت، دليلها في بحثها ''خليل'' إبن أحد أصدقاء والدها الذين يقدمون لها رواية مغايرة لوقائع حرب بنزرت مطلع الستينات... رحلة يقترب فيها ''خليل'' شاب تونسي إبن عصره، من ''شامة'' فتتطور صداقتهما الهادئة إلى علاقة حب عميقة. وفي بنزرت ''عاصمة الجلاء''، يتجدد لقاء ''شامة'' بصديقتها الجزائرية ''نبيلة'' وزوجها "نورالدين''، الموسيقي الذي وجد في تونس الملاذ الآمن وجدار الصد الأخير ضد العنف والتطرف في تلك المرحلة من تاريخ الجزائر أو ما يعرف بالعشرية السوداء. ومع كل ورقة من مخطوط ''الهاشمي عباس'' عن حرب بنزرت، تكتشف ''شامة'' كيف يعمد بعض "المثقفين'' إلى تزوير التاريخ لينسبوا لأنفسهم مجدا لا نصيب لهم فيه وشرفا لا يستحقونه، فهل ستتوقف عند اكتشاف الحقيقة وهل ترضى ''شامة'' لنفسها برقن تاريخ مزور كتبه ''المنتصرون''؟ الفيلم من بطولة ليلى واز وجوهر الباسطي ناجح ناجح من تونس وريم تاكروشت وحسان قشاش من الجزائر إضافة إلى مشاركة وجوه فنية قديرة كالمخرج النوري بوزيد والفنان المسرحي لسعد بن عبد الله والشاعر الصغير أولاد حمد.