يقضي الفنان الكبير سيد علي كويرات يومياته الرمضانية بين الذهاب الى السوق أو المكوث بالمنزل مع أبنائه، إذ يستيقظ في حدود التاسعة والنصف حيث يبدأ نهاره بالقيام ببعض الأمور في المنزل، مثل رش الحديقة، ليتجه بعدها الى السوق المفضل بالنسبة اليه وهو سوق باب الواد ، والذي يقول عنه سيد علي بتعبيره العامي ''باب الواد واقطع'' مشيرا بذلك الى تمسكه بنكهة سوق باب الواد الشعبي. وعن الطبق المفضل عنده في رمضان، يتردد سيدي علي كويراث في اجابتنا قائلا بأنه ليس ''مكراش'' ليضيف بلهجته الشعبية وعلى طريقته ''كي تعود الشوربة كاينة، وشويا شلاظة، والبوراك... وصلاة على النبي''. أما بعد الإفطار فيفضل بطل فيلم ''الأفيون والعصا'' عدم الخروج والبقاء مع التلفزيون لمتابعة مختلف الأخبار وما يحدث في العالم، مثل ما يتعرض له المسلمون في أوروبا. ويقول كويرات إنه لم يعد من رواد المقاهي، فالمقهى حسبه كانت ''ازمان''، كما يضيف أنه ليس من هواة لا القهوة ولا الشاي ويكتفي فقط بقليل من ''الخفايف''، ليبقى مع أبنائه في المنزل يتبادلون أطراف الحديث. وفي غالب الأحيان، يقول سيد علي كويرات إن الحركة تقل في رمضان، ما عدا في بعض المناسبات الثقافية التي يستدعى اليها. سيد علي كويرات ما زال قادرا على العطاء، حيث شارك مؤخرا في فيلم ''الكوميسار لوب'' لمخرجه بشير درايس ومن رواية ياسمينة خضرا، اضافة الى فيلم آخر لمخرجه محمد خليدي. وعن دوره في فيلم ''الكوميسار لوب'' قال كويرات إنه يقوم بدور رئيسي متمثل في "الحاج قرن''، رجل مافيوزي، يقوم بالاحتيال، وغيرها من الصفات التي تجسد رجل المافيا. وأبدى سيد علي كويراث اعجابه بسيناريو الروائي ياسمينة خضرا، الذي قال إنه يكتب بطريقة جيدة.