شرعت عدة جمعيات دولية وشخصيات عالمية ومواطنين في كل أنحاء العالم في جمع توقيعات احتجاجا على اتفاقات الصيد في المياه الإقليمية الصحراوية الموقعة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، وتعتزم تلك الجمعيات رفع عريضة التوقيعات الى المفوض الأوروبي للصيد وذلك نهاية شهر سبتمبر. وأسست أكثر من 640 جمعية ومنظمة تمثل 45 دولة جبهة على شبكة الانترنت قصد إرغام الطرف الأوروبي على إلغاء الاتفاقات الموقعة مع المحتل المغربي في الصحراء والتي تسمح لصيادي عدة دول من الاتحاد وخاصة الأسبان من استخدام المياه الإقليمية الصحراوية التي من المفترض ان تكون منطقة غير مستغلة كونها تقع تحت الاستعمار. وتحصلت العريضة المفتوحة التي تم إطلاقها على شبكة الانترنت على 19167 توقيع الى غاية نهار أول أمس ساندتها 643 منظمة وجمعية من 45 بلدا من القارات الخمس. وتبقى هذه العريضة مفتوحة للمواطنين والجمعيات للانضمام إليها الى غاية 24 سبتمبر القادم قبل ان يتم رفعها الى المفوض الأوروبي للصيد. وفي الرسالة المرفوقة بالعريضة أشار المبادرون بها الى انه رغم أن اية دولة لا تؤيد احتلال المغرب للصحراء الغربية، إلا أن الإتحاد الأوروبي لا زال يدفع سنويا ملايين اليورو للحكومة المغربية للسماح لسفن الإتحاد بالصيد بمياه الصحراء الغربية، ودعت العريضة الى ''الإيقاف الفوري لأنشطة صيد بالمياه الإقليمية للصحراء الغربية''. وأشارت الى ان رفض المغرب المستمر للتعاون في مسار تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية يعتبر تحديا لأكثر من 100 تقرير للأمم المتحدة التى كلها تؤكد حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. واعتبرت ان مساندة المغرب في استغلال الموارد الطبيعية بالصحراء الغربية عمل غير أخلاقي ويقوض جهود الأممالمتحدة لإيجاد حل سلمي للنزاع في الاقليم. وذكرت العريضة ان استغلال الموارد الطبيعية بالصحراء الغربية وحسب المواثيق الدولية ولوائح الأممالمتحدة لا يمكن ان يكون إلا بموافقة من سكان هذه المنطقة وهو الامر الذي لم يحدث. وأوضحت بان الإتحاد الأوروبي ملزم قانونيا وأخلاقيا بإيقاف تعطيل مسيرة السلام بالصحراء الغربية وذلك باحترام حق الشعب الصحراوي في تقرير مصير أرضه وموارده الطبيعية.