أصدرت أمس جمعيات ''الطوراق'' بكل من مالي والنيجر بيانا أكدت من خلاله عدم وجود أي صلة بينها وبين ما يُسمى بالتنظيم المسمى''الجماعة السلفية للدعوة والقتال''، جاء ذلك ردا على الاتهامات التي وجهتها لها أوساطا إعلامية فرنسية والتي مفادها أن قبائل "الطوراق'' متواطئة مع هذا التنظيم وتقدم له الدعم والتسهيلات للقيام باختطاف الرعايا الأجانب، وجاء في البيان المُشترك بين خمس قبائل ''ننفي أن تكون قبائل الطوارق قدمت أي شكل من الدعم لعناصر التنظيم الارهابي بما في ذلك إيواؤهم لديها، كما أنها غير معنية بمقتل جيرمانو''. واتهمت أوساطا فرنسية بما أسمته ''الخلط بين الإسلاميين وأصوليين ومتمرّدين وقبائل الطوارق''، واستغرب ممثلو هذه القبائل بكل من فرنسا وبلجيكا تُهمة التواطؤ مع التنظيم الارهابي في خطف الرعايا الأجانب، حيث يتساءل البيان ''كيف يمكن أن نكون غير مُبالين أمام حادثة القتل الشنيعة والبربرية التي راح ضحيتها شخص ذنبه الوحيد أنه يفعل الخير''. ومن هذا المنطلق، أكدت بأنها تتعرض لحملة تهدف أساسا إلى استهدافها، وتساءلت في هذا السياق ''على أي أساس تقوم هذه الاتهامات، هل على أساس تصريحات الحكومات الأوروبية التي تحاول السيطرة على شمال مالي الذي يعتبر منطقة جيو-استراتيجية، أم على أساس موقف المسؤولين الماليين من السكان الرحل الذين يمثلون مصدر إزعاج بالنسبة إليهم، لأن الدولة لا تستطيع السيطرة عليهم''. وأعادت هذه القبائل تجديد موقفها من تنامي هذه الظاهرة، معتبرة إياها غريبة عن قيمها، وشددت على أن ''الطوارق يُطبقون تعاليم إسلام يتساوق مع قيمهم وتقاليدهم وأعرافهم''، موضحة بأن ''الخلط بين حركة التمرد الطُرقية والتنظيم الارهابي، يعكس جهلا واضحا بالواقع الذي يعيشه السكان الطوارق في مناطق النزاع''. كما جاء في البيان أن ما يتم الترويج له من اتهامات يقف وراءه عدد من البلدان الأوروبية، وأن ''صُحفا فرنسية تتعمد الخلط بين إسلاميين وأصوليين ومتمردين وقبائل من الطوارق''، وأدان الطوارق بشدة مقتل الرهينة الفرنسي. كما أكد البيان بأن جيوش النيجر ومالي والجزائر وموريتانيا ''تخوض منذ زمن حربا ضد جماعة إرهابية، وحصلت على دعم فني ولوجيستي من فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية بغرض دحر هذه الجماعة''. وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن كون أشخاص من قبائل طوارق النيجر متورطون في خطف الرهينة، جيرمانو، وبيعه لجماعة، عبد الحميد أبو زيد، باعتباره المسؤول عن خطف وإعدام رعايا غربيين منذ أربع سنوات.