وافق مجلس الوزراء أمس، برئاسة رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، على مشروع أمر رئاسي يتضمن قانون المالية التكميلي لسنة 0102، ويخصص هذا القانون التكميلي ميزانية تسيير إضافية ب 806 مليار دج بغية التكفل ب ''مدفوعات نظام التعويضات الجديد للموظفين لسنة 1102 بأثر رجعي ابتداء من جانفي 8002''. ويتكفل قانون المالية التكميلي بمبالغ إضافية ب 806 مليار دج بغية التكفل ب ''مدفوعات نظام التعويضات الجديد للموظفين لسنة 1102 بأثر رجعي ابتداء من جانفي 8002 وبالحاجات الإضافية المترتبة عن فتح مؤسسات جديدة في قطاع التربية الوطنية والنفقات المتصلة بتكييف الاستخدام ضمن الحرس البلدي والدعم المقدم للنوادي الرياضية المقبلة على الاحتراف وللفدرالية الجزائرية لكرة القدم لتأطير الفرق الوطنية وكذا لممارسة كرة القدم على مستوى نوادي الهواة'' حسب بيان للمجلس. أما ميزانية الاستثمارات العمومية والتنموية فقد خصها القانون بتمويل إضافي مخصص ل ''قطاع السكن بمبلغ 47 مليار دج وتعويض القطاعات المعنية بتمويل إصلاح إضرار الزلزال الذي ضرب مؤخرا ولايتي برج بوعريريج والمسيلة ب 6ر2 مليار دج، وإنجاز منشآت إدارية ب 4 ملايير دج، ومنح اعتماد إضافي ب 02 مليار دج لصندوق تأهيل المؤسسات المصغرة والتكفل بالفوائد البنكية الميسرة لاقتناء مساكن بغلاف 1 مليار دج، وأخيرا لإعانات الصندوق الوطني لترقية الفنون والآداب وصندوق تطوير الصناعة السينماتوغرافية 2ر1 مليار دج''. وبهذا ترتفع النفقات المالية العمومية لسنة 0102 الى 864,6 مليار دج منها 644,3 موجهة للتسيير و220,3 للتجهيز. وستخصص هذه النفقات لتجسيد عدد من الإجراءات التي تندرج في إطار محاربة الغش الاقتصادي ودعم تنمية الاستثمار والمؤسسات وتشجيع التنمية الفلاحية والحفاظ على مصالح الاقتصاد الوطني ومرافقة التنمية البشرية ودعم التنمية الثقافية. وزكى رئيس الجمهورية مشروع الديوان المركزي لقمع الفساد، الذي حمله مشروع الأمر المتمم للقانون رقم 60-10 المتعلق بالوقاية من الفساد ومكافحته، وسيكون له مهام عملياتية ترمي إلى إيجاد حلول لتنامي ظاهرة الفساد التي عششت بعدد من القطاعات الاقتصادية ولطخت عددا من المشاريع المدرجة في خانة مشاريع الرئيس. وتعديل مشروع قانون الوقاية من الفساد يرمي لسد الطريق أمام الموظف العمومي وتجنيبه إساءة استعمال السلطة أو تغليب اعتبارات المحاباة على المتطلبات القانونية ومقتضيات المصلحة العامة، لذلك اقترحت وزارة العدل إنشاء ديوان مركزي لقمع الفساد، ويعد هذا الديوان أداة عملياتية في إطار تظافر الجهود في عملية التصدي لجرائم الفساد ومكافحتها، وهو يتولى مهام بحث ومعاينة الجرائم وفقا لقانون الإجراءات الجزائية. كما رسم المجلس مقترح فرض الرسم الذي يدفع سنويا بصفة منتظمة من قبل الشركات التي تقدم على اقتناء سيارات سياحية والذي ستتراوح قيمته ما بين ال 02 مليونا الى 05 مليون سنتيم، في محاولة لغلق الباب أمام الشركات التي تتلاعب على الضرائب من خلالها تقليص قيمتها باللجوء لشراء سيارات سياحية كأدوات إنتاج. كما أمر مجلس الوزراء بمصادقته على الأمر المتضمن مشروع قانون المالية التكميلي، بالترخيص بجمركة سلسلة إنتاج مجددة وفق رخصة استثنائية يسلمها الوزير المكلف بالاستثمارات، كما سيتم اللجوء لأول مرة وفق ما جاء في مشروع قانون المالية لأساليب جديدة لتغطية عجز الخزينة العمومية، كالساحة المالية وتحصيل الخزينة لأموالها عند الغير وتقليص مستوى ما تبقى من المديونية الداخلية والخارجية، وكذا الترخيص لبعض المؤسسات بالاستغناء عن القرض المستندي في عمليات استيراد لا تتجاوز قيمتها 02 ألف أورو وفي حالات الضرورة، وحري بالذكر أن الحكومة كانت قد أسقطت مقترح استرجاع المحلات التجارية غير المستغلة لمدة سنة بما فيها التابعة في ملكيتها للخواص من أصحابها.