رفضت الخارجية الفرنسية التعليق على عملية إلقاء القبض على الصحفي ورئيس ''شفافية دولية'' فرع الجزائر، جيلالي حجاج، واكتفت بالإشارة الى أنها تعمل حاليا على الإلمام بتفاصيل الملف. وقال برنار فاليرو، الناطق باسم الكيدورسي، في الندوة الصحفية الأسبوعية، في رده على سؤال بخصوص موقف بلاده من توقيف جيلالي حجاج، انه ''يقوم حاليا باستجماع كافة المعطيات حول الملف''، وأضاف في رد عام وغير محصور في قضية حجاج ان ''فرنسا متمسكة بضرورة احترام الحريات الفردية وحرية نشاط الجمعيات عبر كامل بقاع العالم''. وكان جيلالي حجاج، رئيس فرع شفافية دولية، ألقي عليه القبض بمطار محمد بوضياف بقسنطينة قبل عيد الفطر عندما كان يهم لمغادرة البلاد للمشاركة في تظاهرة بمرسيليا. وألقي عليه القبض بناء على أمر بالقبض صادر عن محكمة سيدي امحمد، على خلفية تورطه في قضية التزوير وتبديد أموال عمومية، وفي القضية التي رفعها ضده الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية. ويبدو ان الخارجية الفرنسية لم تشأ إقحام نفسها في هذا الملف، وهي التي تبحث حاليا على منافذ لتلطيف الأجواء بين باريس والجزائر، والتي بدأت سحابتها الكثيفة تنقشع نوعا ما بعد ان عادت العدالة الفرنسية الى رشدها وبرأت محكمة الاستئناف بباريس الدبلوماسي الجزائري محمد زيان حسني من تهمة اغتيال المعارض الجزائري علي مسيلي في أفريل .1987