في إطار الجلسات التي يعقدها سنويا للاطلاع على مختلف أنشطة القطاعات الوزارية، ترأس رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يوم 5 سبتمبر 0102 اجتماعا تقييميا مصغرا خصص لقطاع الاتصال. وذكر وزير الاتصال خلال الاجتماع بأن تطوير القطاع يستدعي تطبيقا لتوجيهات رئيس الجمهورية، رؤية تأخذ بعين الاعتبار الاستجابة لاحتياجات المواطن لإعلام مفيد وضمان خدمة عمومية مستدامة في سياق تعدد الآراء وتنوع المادة الإعلامية. وشهد قطاع الاتصال تطورات ملحوظة في مجال الصحافة. وبلغ سحب الجرائد والمجلات والإصدارات الأخرى والتي يبلغ عددها الإجمالي 992 إصدار 000,005,4 نسخة بما فيها 87 يومية بأكثر من 000,005,2 نسخة. وأبرزت السياسة الرامية إلى إضفاء النجاعة على نظام الاتصال الوطني، ضرورة تأهيل مؤسسات الإعلام العمومية وتطابق دفاتر أعبائها ومهامها مع التحولات الداخلية والخارجية الجديدة. وفيما يتعلق بالإذاعة الوطنية، فقد أفضت الجهود المتواصلة لدعم الاتصال الجواري إلى تطوير ملحوظ مع إنشاء 54 إذاعة محلية في انتظار استكمال المحطات الثلاث المتبقية. وتمت دراسة تطور منشآت وكالة الأنباء الجزائرية، لا سيما من خلال استكمال اللا مركزية وتعميم تكنولوجيات الاتصال، بهدف تقريب الوكالة من مصادر الإعلام على المستوى المحلي. وبالنظر إلى مكانة الإعلام في برنامج رئيس الجمهورية، فقد خصص له غلاف مالي هام في إطار البرنامج الخماسي 0102-4102 بهدف تجسيد مختلف العمليات المبرمجة في إطار تطوير القطاع، لا سيما إطلاق التلفزة الرقمية الأرضية وتحسين شبكات بث وإرسال البرامج التلفزيونية والإذاعية وتوسيعها واستكمال إنشاء إذاعات محلية وتطوير شبكات الطباعة. وعقب تقييم القطاع، دعا رئيس الجمهورية إلى تكييف التلفزيون بصفته أداة اتصال مفضلة، ملحا على ''ضرورة ترقية الكفاءات والخبرات الوطنية لتشجيعها على تقديم إسهاماتها التقنية والإبداعية بغية تحسين خدمات مختلف القنوات في سياق التغيرات والتحديات التي يشهدها العالم في مجال الاتصال''. وأكد مجددا على ''دور الصحافة الوطنية في التكفل بالمواضيع التي تهم المجتمع، كونها وسيلة إعلام تفاعلية كفيلة بالإسهام في حوار مثمر يأخذ بعين الاعتبار الإنجازات الكبرى للبلاد وتطلعات المواطنين المشروعة''. وفي هذا السياق، أشار رئيس الجمهورية إلى ضرورة اتخاذ كل الإجراءات الرامية إلى تحسين تكوين الصحفيين بغية ترقية مهنية أكبر. كما أكد مجددا على الاهتمام الذي ينبغي أن يولى للجالية الوطنية بالخارج بالحفاظ على الاتصال الوثيق مع مواطنينا والروابط مع بلدهم الأصل من خلال بث برامج وطنية عبر الإذاعة والتلفزيون. وأشار رئيس الجمهورية في الختام إلى ''ضرورة ترويج وسائل الإعلام الوطنية لرسالة جزائر السلم والمصالحة الوطنية والتفتح على العالم''.