في إطار الجلسات التي يعقدها سنويا للاطلاع على مختلف أنشطة القطاعات الوزارية ترأس رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يوم 5 سبتمبر 2010 اجتماعا تقييميا مصغرا خصص لقطاع الاتصال. و ذكر وزير الاتصال ناصر مهل خلال الاجتماع بأن تطوير القطاع يستدعي تطبيقا لتوجيهات رئيس الجمهورية رؤية تأخذ بعين الاعتبار الاستجابة لاحتياجات المواطن لإعلام مفيد و ضمان خدمة عمومية مستدامة في سياق تعدد الآراء و تنوع المادة الإعلامية. و شهد قطاع الاتصال تطورات ملحوظة في مجال الصحافة. و بلغ سحب الجرائد و المجلات و الإصدارات الأخرى و التي يبلغ عددها الإجمالي 299 إصدارا 4.500.000 نسخة بما فيها 78 يومية بأكثر من 2.500.000 نسخة. و أبرزت السياسة الرامية إلى إضفاء النجاعة على نظام الاتصال الوطني ضرورة تأهيل مؤسسات الإعلام العمومية و تطابق دفاتر أعبائها و مهامها مع التحولات الداخلية و الخارجية الجديدة. و فيما يتعلق بالإذاعة الوطنية فقد أفضت الجهود المتواصلة لدعم الاتصال الجواري إلى تطوير ملحوظ مع إنشاء 45 إذاعة محلية في انتظار استكمال المحطات الثلاث المتبقية. و تمت دراسة تطور منشآت وكالة الأنباء الجزائرية (وأج) لاسيما من خلال استكمال اللامركزية و تعميم تكنولوجيات الاتصال بهدف تقريب الوكالة من مصادر الإعلام على المستوى المحلي. و بالنظر إلى مكانة الإعلام في برنامج رئيس الجمهورية فقد خصص له غلاف مالي هام في إطار البرنامج الخماسي 2010-2014 بهدف تجسيد مختلف العمليات المبرمجة في إطار تطوير القطاع لاسيما إطلاق التلفزة الرقمية الأرضية و تحسين شبكات بث و إرسال البرامج التلفزيونية و الإذاعية و توسيعها و استكمال إنشاء إذاعات محلية و تطوير شبكات الطباعة. و عقب تقييم القطاع دعا رئيس الجمهورية إلى تكييف التلفزيون بصفته أداة اتصال مفضلة ملحا على "ضرورة ترقية الكفاءات و الخبرات الوطنية لتشجيعها على تقديم إسهاماتها التقنية و الإبداعية بغية تحسين خدمات مختلف القنوات في سياق التغيرات و التحديات التي يشهدها العالم في مجال الاتصال". و أكد رئيس الدولة مجددا على "دور الصحافة الوطنية في التكفل بالمواضيع التي تهم المجتمع كونها وسيلة إعلام تفاعلية كفيلة بالإسهام في حوار مثمر يأخذ بعين الاعتبار الإنجازات الكبرى للبلاد و تطلعات المواطنين المشروعة". و في هذا السياق أشار رئيس الجمهورية إلى ضرورة اتخاذ كل الإجراءات الرامية إلى تحسين تكوين الصحفيين بغية ترقية مهنية أكبر. كما أكد رئيس الدولة مجددا على الاهتمام الذي ينبغي أن يولى للجالية الوطنية بالخارج بالحفاظ على الاتصال الوثيق مع مواطنينا و الروابط مع بلدهم الأصل من خلال بث برامج وطنية عبر الإذاعة و التلفزيون. و أشار رئيس الجمهورية في الختام إلى "ضرورة ترويج وسائل الإعلام الوطنية لرسالة جزائر السلم و المصالحة الوطنية و التفتح على العالم".